عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-18-2008, 10:19 AM   #1

خلود
عضو سوبر
 

 رقم العضوية : 73
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
 المكان : السعودية
 المشاركات : 2,463
 النقاط : خلود will become famous soon enough
 درجة التقييم : 61
 قوة التقييم : 1

خلود غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
Talking الجارة الثرثارة ...................


هل تملين من ثرثرة جارتك ؟
هل تضيق بك الأرض عندما تأخذ في الحديث ؟
هل تؤمنين بأن المرأة الثرثارة تعاني من سطحية التفكير؟
هل تعلمين كيف تتصرفين مع هذه الجارة ؟


بداية دعينا نعترف أن كثرة الكلام قد تدل على كثرة الأفكار وتراكمها في رأس المرأة، أو قد تكون ظاهرة سلبية تدل على ضعف في عقلها يجعلها تسترسل في الكلام من دون تفكير، أو أنها تهتم بأمور لا أهمية لها، وتنسى سلم الأولويات في الحياة تاركة مهمة التفكير لغيرها، حينئذ يكمن الدليل على أن استخدام اللسان وسيلة للتخلص من تشغيل .

لذا يجدر بك أولاً فهم طبيعة جارتك، وإلى أي نوع تنتمي ؛ فربما تكون تفكر معك ولكن بطريقة مسموعة فهناك نوع من البشر يفكر جهريا مما يجعل البعض يفسر ذلك بحب الثرثرة ، أو قد تكون جارتك تعاني من تقصير زوجها في الاستماع إليها وتعوض ذلك النقص في الحديث إليك ، وربما تكون تعاني بعض الأشياء التي لا تستطيع أخذ القرار فيها وتلجأ إليك في الحل، أو أنها فعلا ثرثارة وتعشق الرغي .

في كل الأحوال لا تحاولي جرح مشاعرها وفكري في الأسلوب الذي ستتبعينه معها حسب أسباب ثرثرتها فإذا كانت تثرثر من أجل التفكير الجهري حاولي اقناعها بأن تفكير الإنسان وهو صامت يأتي بنتائج أفضل في معظم الأحيان لأنه وقتها لن يقع تحت تأثير أحد في قرارته،

أما إذا كانت تعشق الثرثرة اسردي لها قصصا تنتهي بنهايات مأساوية نتيجة الثرثرة لعلها تحاول تغيير طباعها، ولا تستغربي إن لم تستطيع ذلك لأن الطبع يغلب التطبع .

أما إذا كانت ثرثرتها ناتجة عن شكوى الزمن واكتئابها، ساعديها على التغلب على اكتئابها ودعيها تتخلص أولاً من أسباب اكتئابها؛ فذلك هو مفتاح السعادة، كما عليها أن تتعلم من تجاربها السابقة بدلا من سرد أحداثها المريرة، وثقي أن جارتك هذه إذا أخذت بنصائحك ستكف عن الثرثرة، ولا تنسي أن أكبر عامل في يساعدك على ذلك هو طريقة عرض وجهة نظرك عليها .

ومهما كانت معاناتك من جارتك الثرثارة فأمرها مقدور عليه مقارنة بالجارة الفضولية؛ فاحذري يا عزيزتي ففضولها قد يفسد عليك حياتك، حيث تسمعين الكثير من الأسئلة السخيفة التي تلقيها عليك؛ ولكي تنعمي بحياه هادئة لا تشركي هذه الجارة في خصوصياتك وتعاملي معها بحذر، وضعي في حسبانك أن تدخلها الزائد في حياتك يحتاج منك موقفا حاسما .

ولا تندهشي إذا سمعت منها هذه الأسئلة: "
جوزك بيقبض كام ؟
هي حماتك دايما عصبية كده ؟
روحتي فين انتي وجوزك امبارح، ده اتني كنتي متشيكة أوي ؟ "

واعلمي جيدا أنك إذا تناسيتي فضولها وتعاملتي معها بكل تلقائية؛ ففي أول مشكلة ستواجهك معها ستجدين كل كلامك معها مشاعا بين الناس .

كما يجب عليك أن تعلمي أيضا أن الإنسان كلما يطيل الحديث دون أن يلمس موضوعا أو فكرة تستهوي السامع الذي يلح باسئلة عديدة يتعمد بها إحراج المتحدث فيجيب دون أن تكون لديه الرغبة في ذلك،‏

فمعدل سرعة الكلام للشخص العادي‏ 125‏ كلمة في الدقيقة ونحن نفكر بسرعة تبلغ أربعة أضعاف سرعة الكلام أي أنه في الدقيقة التي ننصت فيها إلي أحد يكون لدينا وقت فراغ للتفكير في‏400‏ كلمة وهذا يعني أن المتحدث يتكلم ويتيح لجاره التفكير والخيال الذي ينسج له قصصا وراء الكلمات، محاولا أن يجد فيما يقال أمرا مثيرا للاهتمام للاستفادة منه في قول القيل والقال.

وحين تجد الجارة من جارتها حسن الذوق والبساطة والمجاملة تتأثر بذلك فتزيل الحواجز وتبدأ في عرض مشكلاتها الأسرية ومتاعبها الزوجية دون وعي منها بأن من أمامها تنصت لمعرفة المزيد الذي سريعا ما سيذاع بمجرد غلق الابواب المفتوحة علي السلالم ؛‏ لذا عليك يا عزيزتي أ تخبري هذه الجارة الفضولية أن البيوت أسرار وأنك لا تحبين أن تفشي أسرار بيتك،

وليكن كلامك هذا معها بأسلوب يتمتع بالذوق الوفير، وإن لم تقتنع بذوقك أخبريها صراحة أنك لم تسأليها عن تفاصيل حياتها وبالتالي فإنه ليس من حقها التدخل في شؤنك بهذه الطريقة السخيفة.

لا تتردي واتخذي معها هذا الموقف الحاسم الآن .


دمتم بود







  رد مع اقتباس