تأملات من وجهة نظر شخصية
من خبايا القلب توجد المعاناة ، وعندما توجد ، يكون هناك الاحساس بالموت
الداخلى التى فيها اقرار بانك تستحق الموت وان ليس لك فائدة ، والموت هوالطريق الوحيد لراحة النفس من معاناتها ، يالا العجب تجد نفسك انسان اخرغريب عنك ، بل تجد الموت والحياة بداخلك ، وصراع مرير بينهما ، كلا منهم يريد ان يسيطر على قلبك ، ولا تعلم انت مع من فيهم ، بل تكون وحيدا مستسلما لهم ، بل متفرجا عليهم منتظرا نتيجة من فيهم سينتصر
وينتزعك من الضياع والحيرة بين الافضل لك ، هل هو الموت أم الحياة ؟ ايهما يريحك من هذه المعاناة ؟ اين الراحة اذا ؟ ---------------------------------------------------
يقول شكسبير : قلب لا يبالي يعيش طويلا .....
أين هو هذا القلب ؟ من هذا الشخص الذى لا يبالى ؟ لا يحزن - لا يغضب - لايحلم - لا يطمح - لا يتعب ....... ان وجد هذا الشخص فانه ليس انسان ، بل من الممكن ان يكون الة تأكل وتشرب ، او حتى جماد من لحم ودم ، لكن الانسان فيه صفات الانسانية الغضب والفرح والتعب والطموح وحب المجازفة .... فيه الكثير الذى يدل على انه انسان ، الانسان يتفاعل مع من حوله كيف اذا لا يبالى ؟ وما فائدة العيش طويلا وهو غير انسان يملك قلبا من حديد يصدأ ولا يتفاعل مع الحياة ، أخطأت اذا شكسبير فى هذه المقولة -------------------------------------
هناك حكمة تقول : قرأ كثيرا عن أضرار التدخين ولذلك قرر الإمتناع عن القراءة ....... نعم هذا هو الانسان ، طفل صغير فيه من العيند أكثر من العقل ،، السؤال الذى يحتاج لتأمل منا بالفعل ، لماذا الانسان يفضل العيندعن العقل احيانا دون الاكتراث لمصلحته ؟ أو بطريقة اخرى ، الانسان اتصف بالعقل الذى يميزه عن باقى المخلوقات الاخرى ، لما اذا يفضل دون عقل عن العقل ؟ يفضل العيند البعيد عن العقل ،، عندما تأملتها لم أجد تفسير سوى ان الانسان عدو نفسه بعضا من الوقت ، او ربما يهوى الى اللا عقل ، بالنهاية نحتاج لنتأمل لما نفعل هذا ؟ ونصبح أعداء لانفسنا
------------------------------------
هل الدمعة بتجف ؟
ان جفت يأتى بعدها دموع ، لن تنتهى الدموع ؟ لا ، ولا الابتسامات ايضا ، هذا ليس بايدينا ان نتحكم فيه ، لكن الذكرى هى التى نتحكم فيها يا نجعلها ذكرى حية بداخلنا ، يا نقتل هذه الذكرى فتموت بداخلنا
عند موت عزيز عليك بيدك انت ان تبقيه حى بداخلك او تدفنه وللابد ..... باحياء ذكراه او نسيانه متعمدا لذلك .
فالانسان وحده هو القادر على التذكر او النسيان ، لانه هو وحده القادر على مساعدة نفسه ، لا احدا غيره ، نحن بايدينا نختار ما نريد ، هل نريد السعادة لانفسنا ام الشقاء ؟ تلك هى .
----------------------------------------
خواطر فى صورة حلم :
*** أحلم ان اكون كلمة جيدة يتداولها اللسان وتكون صحوة للضمير
*** أحلم ان اكون طير يطير بحرية البراح لا يعرف حدود للعنان
*** أحلم ان اكون أسدا يملك غابة الدنيا
*** أحلم ان اكون قدوة لانقذ أخلاق البشرية
*** أحلم ان اكون جبلا لاتحمل الصعاب والرياح التى تأتى بما لا أشتهى
*** أحلم ان اكون بركانا يفجر الغضب الذى بداخلى
*** أحلم ان اكون زلزالا يشق الارض ويبلع كل اخطاءى
*** أحلم ان اكون طفلا لا يعرف من الحياة الا البراءة
*** أحلم ان اعيش بالمدينة الفاضلة لارى الصفاء والنقاء
*** أحلم ان اكون شهيدا لدخول الجنة من اوسع الابواب
*** أحلم ان اكون ثعبانا لأتلون بجميع الالوان
*** أحلم ان اكون مطرا يغسل جميع الاحزان
*** أحلم ان اكون قطارا يعرف طريقه ويبعد عن التوهان
*** أحلم ان اكون قانون يطبق على كل الناس لا يفرق بين ناس وناس
*** أحلم ان اكون نمرا لينتزع الحق بكل شراسة
*** أحلم ان اكون ورقة ناصعة البياض ليس بها اى اخطاء
*** أحلم ان اكون ميزان للحق والعدل يسود
مجرد احلام مترجمة فى صورة خواطر انسان بقلب طفل -----------------------------------------
كلمة صادقة :
أو أعتراف بالحقيقة .......... لماذا كل شىء جميل - صحيح - نظيف لا تدركه النفس الا بعد فوات الاوان ؟
لماذا لا ندرك قيمة الصح الا بعد فعل الخطأ ؟
لماذا لا نحس بطعم النجاح الا بتذوق الفشل اولا ؟
لماذا نخسر دائما تحت شعار بنتعلم ..... !!!!
لماذا لا ندرك الصواب فى الوقت المناسب ولا يكون فات الاوان على تصحيحه ؟
لماذا لا نفيق من غفلتنا الا بصدمة ؟
لما هذا يحدث دوما ؟
هل هذا معناه ان الانسان غبيا ؟
أم انه متعمدا لان يخسر ويفشل
هل هذا من طبيعة الانسان ؟
أم انه كان جاهولا عن جد !!! -------------------------------------
صرخة معاناة
بصرخ بعلو الصوت .......... أنا مش انسان سوبر ..... بل انا انسان عادى
لما الجميع يعاملوننى على اننى انسان سوبر ........ حتى ربى يريد منى ان اكون انسان سوبر ، ... لا أخطأ ....... لا أعصيه .
العباد يتوقعون منى ان اكون انسان سوبر ...!!! أسامح - أتغاضى عن اى شىء سىء يفعلوه معى .
حتى اهلى ينتظرون منى ان اكون انسان سوبر ...!!! أساعدهم - أطيعهم فى كل شىء يطلبوه منى .
حتى أصدقائى يتوقعون منى ان اكون انسان سوبر ...!!! يبيعوننى والتمس لهم العذر بل وأشتريهم وبالنهاية يقال عنى انا التى باعتهم .
لما كل هذا ؟
حتى نفسى تتمنى ان تكون انسان سوبر .. !! لا يخطىء ، لا يرتكب أى ذنب أو يفعل أى قبح ......... لما كل هذا ؟
لماذا كل هؤلاء يريدون منى ان اكون انسان سوبر ، خارق لطبيعة البشر ، رغم اننى انسان عادى مثلهم .
أصرخ .......... أصرخ بعلو الصوت أنا أنسان عادى ......... أنا أنسان عادى
أتركونى بضعفى - أتركونى أعيش بسلام ، لا تعذبوننى وتلاحقوننى بنظراتكم التى كلها أمل في
لا تلاحقوننى بأمالكم التى تضعونها على عاتقى ......... بالله عليكم أنا انسان عادى .
أتدرون .. !! أنتم تجلدوننى ، ، انتم تحرقوننى ، كما لو كنت جبلا عليه يصمد بشموخ
ان كنت كذلك ، ان كنت جبلا ... لابد ان يأتى عليه يوما ما ليخر قواه .
ان كنت جملا ،، لابد ان يأتى عليه يوما ليفقد صبره .
ان كنت جمادا ،، لابد وان يأتى عليه يوما لينكسر .
أتركونى ......... بالله عليكم لتتركونى ،، فأنا لست سوى أنسان عادى ولست انسان سوبر. ----------------------------------------
القلب يدمى على اطفالك يا فلسطين :
رأيت العجب ، هؤلاء ليسوا بأطفال ، لا فى أصواتهم ولا فى عيونهم ولا حتى فى أحلامهم ، فهم شابوا قبل الاوان ، هم رجال وليسوا أطفال ، بالله عليكم أية جريمة هذه التى تقتل البراءة ، التى تقتل الطفولة البريئة ، اطفال يهرولون ليتحامون من الرصاص ، اطفال يحاربون بسلاح لا يضاهى سلاح العدو بالمرة ( حجر يقذفونه )
حجر يلقون به العدو بسلاحه ومتفجراته ، اطفال ماتت الضحكة فيهم ولايعرفونها
كيف يعرفونها ؟وهم لا يعرفون سوى الدم والقتل وموت العزيز عليهم كل يوم ، وفى اليوم يتتكرر الفقدان .
هل تتخيل نفسك يا انسان مكان هؤلاء الاطفال ، لا تنام ، وان جاءك النوم يهجم عليك الاحتلال ليأخذ من بين أحضانك والدك ، أخيك ، عمك ، خالك ، وان قاومت يقتل أمك ، أختك ، اية طفولة هذه ، تخيل نفسك مكانه يا انسان ، تذهب للمدرسة تهدم عليك وعلى زملائك ، أصحابك شهداء بجانبك غرقى فى دمائهم ، انت نفسك غارقا فى دمائهم او دمائك ، اية طفولة هذه ، تخيل نفسك يا انسان ، تجرى لتتحامى من النيران ، سيل من النيران يستهدف طفولتك ليحرمها من الحياة ،اية طفولة هذه .
تخيل نفسك يا انسان انك ، وان تأكل لا أمان ، وانت تلعب لا امان وانت نائم لاامان وانت فى مدرستك لا امان وانت فى الشارع تجرى ولا امان ، وانت فى احضان امك لا امان ، الموت من وراءك وامامك وجانبيك فى كل مكان يحيط بك وبمن حولك ، اية طفولة هذه ، تخيل نفسك يا انسان ، كل احلامك ان تحرر بلدك، وانت طفل حلمك ان تصبح شهيدا ، فداءا لوطنك ، هذه كل احلامك ، اية طفولة هذه ، بالله عليك يا انسان اية طفولة هذه
طفولة لا ترى سوى الكوابيس ، الموت ، الدمار ، فقدان اعز ما يملكون ، والديهم ، ضحكتهم امالهم ، امانهم
برائتهم ، لا يعرفون الفرح ، لا يعرفون الا قسوة الحياة ، لا يعرفون كلمة اسمها رغد ، اية طفولة هذه .
هل تتخيل يا انسان ، نفسية هذا الطفل المشوهة ، المؤلمة ، الجريحة ،السوداء ، نعم طفل لا يرى الا السواد من الحياة ، لا يعرف لها ابيض الا فى الشهداء فقط ، لا يعرف للدنيا اى اللوان اخرى ، اية طفولة هذه
أحلف لكم عندما تسمعون صوتهم جميعا لا تعرفون من يتكلم اطفال ام رجال ، حتى نبرة اصواتهم ، هم رجال ، فى جسد طفل ، اية طفولة هذه التى لبست رداءا غير ردائها ، فهم يعيشون دور غير دورهم بالحياة
أطفالك يا فلسطين أين ذهبوا ؟
|