عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-11-2010, 01:23 PM   #1

العفريت
موقوف
 

 رقم العضوية : 39678
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 العمر : 49
 المكان : مصر - مقيم بالسعودية
 المشاركات : 283
 النقاط : العفريت will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

العفريت غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر MSN إلى العفريت
أوسمة العضو
افتراضي مصر في عيون مملكة الإنسانية

اسمحو لي يا شباب السعودية المحترمين أصحح لكم صورة قد تكون غائبة عن الكثير منكم عن مصر ، فمن خلال صداقتي الحميمة مع شباب سعودي محترم طيلة 9 سنوات متصلة وأنا موجود في مملكة الإنسانية ، ومن خلال حواراتي المستمرة معهم بكل صراحة حيث أن علاقتي معهم دعت إلى وجود الصراحة فأنا أتحدث معهم عن مميزات وعيوب الشباب السعودي ( طبعا بكل احترام ) وأنا أرى أن مميزات الشباب السعودي أكثر من عيوبة فكما تعلمون أن كل مكان به الصالح والطالح وبه الزين والشين ، ولكن فكرة الشباب السعودي سيئة للغاية عن مصر والمصريين حيث يعتقدون أن مصر بحضارتها وعراقتها يعتبرونها أنها شارع الهرم فقط !!! بما فيه من تجاوزات أخلاقية كثيرة ، وعندهم العذر في ذلك لماذا ؟ أولا : الإعلام المصري الذي يعرض أفلام ومسلسلات لا تحكي إلا عن المخرات والسرقة والنصب والدعارة ، ثانيا : لأن الشخص السعودي عندما يذهب إلى مصر فيتوجه إلى تلك الأماكن بما فيها من مطاعم سياحية وأيضا بما فيها من ترفيه وترويح عن النفس فلم يجد أمامه إلا أناس لا يتحدثون إلا بلغة المال ولا يقدمون أية خدمات إلا بمقابل مادي ، أناس ضعاف الإيمان يسرقون أو ينصبون على السعوديين ، ثالثا : القلة القليلة التي من المصريين الموجودين في السعودية أكثرهم يكون طماعا والمال أهم شيئا في حياته حتى ولو كان من طريق غير مشروع ، ولكن لا تحكم على شعب بأكمله من خلال فئة قليلة ومنكم من يقول ليست فئة قليلة وأنا أقول قليلة لأنك لو نظرت إلى تعداد السكان في مصر فنحن أكثر من 80 مليون فعندما يوجد على أكثر التقديرات 5 مليون مصري في السعودية نصفهم شرفاء والنصف الآخر غير شريف فتعتبر هذه النسبة قليلة فهي كثيرة بالنسبة لسكان السعودية ولكنها قليلة بالنسبة لسكان مصر ، ومن هنا أخذ السعوديون هذه الفكرة السيئة ولكن عندهم الحق في ذلك فدعونا نتحدث بصراحة ضع نفسك أيها السعودي في موقف تلك المصري أو المصرية الموجود في المرقص أو المطعم السياحي فهو يعلم أنك تأتي لكي تصرف وتوزع الأموال فيما لا ينفع ولا يضر بل أن ضرره أكبر من نفعه فيقول في سريرة نفسه أنا أولى بهذه الأموال التي توزع يمينا ويسارا بلا منفعة .
ولكن هل فكرت أخي السعودي الكريم أن تذهب إلى الأقاليم أو الصعيد ؟ فسوف تجد هناك الكرم والأخلاق الرفيعة والمحبة فعندما تدخل بيتا فقيرا من تلك البيوت تجد الترحيب وكرم الضيافة ويحضر لك أغلى شيئ عنده من مأكل أو مشرب ليرحب بك ، ويعطيك الأمان كأنك فرد من أفراد العائلة لأن المصري الحقيقي إذا احترمته وأحببته في الله فإنه ممكن أن يضحي بحياته من أجلك ولكن يبدو أن هناك فجوة بين المصري والسعودي لن يسدها إلا التقارب والتآخي بينهما .
فرجاء أخي السعودي الكريم اعرف مصر على حقيقتها فمصر الأزهر منارة العلم والعلماء في العالم الإسلامي ، مصر الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي كان يعمل هنا في السعودية في عهد الملك فيصل رحمه الله وأنفق راتبه الشهري كاملا في برقية أرشلها لجلالة الملك عندما قرر الملك تغيير موقع مقام إبراهيم فأرسل الشيخ الشعراوي برقية ليقابل جلالة الملك ليخبر جلالته أن نقل المقام لا يجوز شرعا وبالفعل استجاب جلالة الملك لطلب الشيخ الشعراوي وألغي نقل المقام فانظر كيف كانت سماحة جلالة الملك وانظر كيف كانت غيرة المصري على دينه .وهناك الكثير والكثير من العلماء والشرفاء الذين أثروا العالم بأفكارهم وإبداعاتهم .

خلاصة القول :
أرجوك أخي السعودي الكريم أن تنظر إلى مصر والمصريين بنظرة فيها تفاؤل وأمل وثقة ، واعلم وبدون مجاملة أن السعودي في قلب المصري ... عاشت مصر ..... ودام عز المملكة .







  رد مع اقتباس