الطول والقصر والتناسب كلها مسائل واردة فى الاختيار شريطة عدم المبالغة
وعلينا أن نتذكر أن الصفات الحميدة التى ينصب الاختيار عليها هى الباقية
وهى الطاقة الكامنة فى استقرار الحياة الزوجية وسبحان الله هو الكامل
فلا يخلو إنسان من العيوب فالمظاهر إن اعتبرناها هى الأساس فى
الاختيار فلن نجنى منها سوى خيبة الآمال فلا الشكل يدوم ولا القوام
يظل على هيئته ، وليس معنى ذلك التغاضى عن المعقولية إذ لايمكن مثلا
لفتاة تتحلى بكافة المظاهر الجمالية الشكلية أن تتزوج بقزم ولا الفتاة
القصيرة أن تتزوج بما يفوقها طولا الضعفين فخير الأمور الوسط مع
الالتزام قبل هذا كله بما ورد فى ديننا الحنيف فهو الأساس وهو
الركيزة وسبحان الله خالقنا العظيم الذى جعل المودة والرحمة
ركيزة حياتنا الزوجية . وفى حديث نبينا المصطفى صلى
الله عليه وسلم .
مع موفور تقديرى واحترامى لك لأخى عمر
|