عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-24-2010, 12:08 AM   #1

morshooo

 

 رقم العضوية : 13962
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 الجنس : ~ ولد
 المكان : مصر
 المشاركات : 18,586
 الحكمة المفضلة : سأل الممكن المستحيل : أين تقيم ؟ فأجابه في أحلام العاجز
 النقاط : morshooo has a reputation beyond reputemorshooo has a reputation beyond reputemorshooo has a reputation beyond reputemorshooo has a reputation beyond reputemorshooo has a reputation beyond reputemorshooo has a reputation beyond reputemorshooo has a reputation beyond reputemorshooo has a reputation beyond reputemorshooo has a reputation beyond reputemorshooo has a reputation beyond reputemorshooo has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2965845
 قوة التقييم : 1483

morshooo غير متواجد حالياً

 

 

 

أوسمة العضو

مسابقه الخزعبلات 153 التميز الاشرافى وسام التحكيم فىForumsGotTalent وسام المشرف المميز تكريم أدارى تكريم فى قسم النقاش وسام المشرف المميز صقر الاستبيان (المشرف) اكثر المشرفين ابداعا 

أعذروني لست عربيا ( الجزء اللأول )




>>>>> أخواني أخواتي أذا تأذت قلوبكم أرجو أن لا تعاتبوني فأنا لست إنسانا !!! <<<<<



:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::


بدأت السير حيث لا السير والكلام حيث لا الكلام

أرهقت من المشي فاضطررت لأن استريح رأيتها امامي مدينة تضوي نيرانا وتبحر دماءا

من تكون ؟؟

أردت أن أطفئ لهيب سؤالي فعبرت أسوارها أوقفني أحد جنودها
وسئلني : هل أنت عربي
عرفت حينها أنها هي كذلك وأنا اتحسس هويتي التي ختمت بعربي في جيب بنطالي
أجبته بتردد متخوف: لا أنا فقط مجرد مراسل لقناة غير عربية

وفي الحال أطلق سراحي واستمر ملازما ومراقبا لي أكملت سيري وفي أول المطاف



شاهدت جنودا ليسو بجنود جنودا فتحوا صدورا غضة في وجه الاعداء






وجعلو من ايديهم والحجارة أسلحة يدافعون بها عن ارض لا طفل بها طفل ولا شيخ بها شيخ ......





عظم شأنهم في عيني ولكن حزن قلبي على حالهم


وبدأت أكمل سيري







وإذا هو يركض نحوي مسرعا ويصرخ أخي في الله !!! : هل هذا ما يرضي العرب والمسلمون




أشرت له بيدي أعذرني أخي فأنا لست عربي





وانا في داخلي أكتوي بنار العار لحالي







مشيت فقابلتها تصرخ : عماه !! أنقذني من بين أنياب هذه الوحوش الضالة





أشرت لها بنفس اليد المتخاذلة أعذريني صغيرتي فأنا لست عربي



ومإن ادرت وجهي حتى رأيته يقبل حنانا وملجأ بعد الله يودعه




نظر إلي فأجبت نظراته أعذرني بني فلست عربي







تأوهت حسرة وألما





وماأن عادت أنفاسي فتحت عيني وإذا به موكبا يتدافعون لتشييع طفلة




إبتعدت عن طريقهم وأجبتهم قبل سؤالهم أعذروني لست عربيا







وإذا بالمناظر تزيد شناعة صورة تلو الأخرى









لم يحتمل قلبي


فماذا بعد ؟؟


أكملت طريقي فمررت ب.......
المشفى


فرأيت ماتشيب له الرؤوس وتدمى لها القلوب قبل أن تسيل لها الدموع

أنهار حمراء تجري في سراديبها ..... و رائحة شواء اللحم البشري تفوح منها

فأجزاء جمجمة متطايرة

وقطع لحم ملقاة على الارض

آذان ممزقة وعين مفقوءة

رؤوس مشجة







و أطراف مبتورة



وكلما صعدت طابقا توقفت لأستعيد أنفاسي التي بدأت تطلب مني إذن الرحيل
فانزويت عند دهليز وهممت بالبكاء






الجميع أكدوا لي بأنها مشفى لكن عقلي يرفض الإعتراف بذلك فلم تكن إلا مجزرة بشرية بأيد تتارية وإن كان هذا التشبيه في حقها قليل ولا يوصل للصورة التي رأيتها بأم عيني





وبعدها اخترت طريق الخروج



وعند خروجي من هذه المجزرة لفتت انتباهي تلك الجثث المتردمة على جنبات الطريق








كأنها أكياس قمامة متكدسة فوق بعضها البعض





أي انسانية هذه ؟؟ ....
فالوحوش أرحم من هذا بكثير الكثير







توقفت عن سيري لحظات وأنا مترنحا بين الوهم والحقيقة : أهذا يعقل






حاولت أن أكمل سيري لكن مشاعري الإنسانية أوقفت خطواتي






وأنا خارج من باب هذه المدينة .............

يتبع




::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::







  رد مع اقتباس