الموضوع محل نظر وتدقيق
فالجريمة وقعت لامحالة والفاس وقعت فى الراس وتلك واقعة مشتركة
إذ لايمكن حدوثها إلا بين طرفين كل منهما أخطأ بلا شك ... ومادمنا
أمام نتيجة حدثت وتركت أثرا فلابد من تدبر الأمر إذا أن تلك النهايات
لم تنتج من فراغ فلو كان من ارتكب تلك الفعلة الشنعاء هو من غرر
بتلك الفتاة بل وسايرها تحت وهم الحب وتعددت لقاءتهما بما أسفر
عن تلك النهاية فلا بد من اصلاح خطائه بدافع المروءة والشهامة
وبقايا ضميره إن وجد لانتهازه ظروف العلاقة ومؤداها الملعون .
إذ كيف يرتكب مثل تلك الجريمة ويخرج منها بدون مسئولية فاللجوء
للقانون ليس الحل الحاسم لأنه لو اجبر على الزواج منها قصرا وضغطا
فلا أدنى أمل من الاستمرار فى حياة مستقرة .
فى رأيى أنه ملزم بالزواج منها فمن اتلف أمرا عليه اصلاحه ، وهذا
المووضوع ناقوس خطر لكل مثل العلاقات التى تتسم بهوان نفس الفتاة
عليها وتسليمها نفسها وسماحها بسلب إرادها نتيجة لحظات تملكها ضعفها
البشرى ، فالمفترض أن البنت مؤتمنة أمام ربها وضميرها وأهلها على
الحفاظ على تلك الأمانة مهما بلغت عاطفتها عنان السماء وعليها أن تدرك
أنه ما اختلى شاب بفتاة إلا وكان الشيطان ثالثهما وعنئذ تدرك " أن من نظر
إلى العواقب سلم من النوائب " والوقاية أسلم وأأمن من العلاج ،ولا تسلب
قوتها وإرادتها لمعسول الكلام مهما بلغت عاطفتها لمن احبته .
والله أسأل الصون والعفاف لكل من تدرك ذلك وتعتصم بنعمة البصر والبصيرة
مع تقديرى