[أميرة تاج الدين]

أنت تعشق وتحب مرة واحدة بحياتك ، مرة واحدة يدق فيها قلبك لتوأم الروح ، عندما تراه تدرك انه هو ، تعلم أنه هو حب العمر وليس سواه .

لاتقبل بغيره أبدا .......... سعيد من قابل بحب عمره وكان ينعم به ، وتعيس من قابله بأحلامه فقط ، وأتعس منهم من لم يعرفه بحياته أبدا .

حب العمر لا يضاهيه حب ، لا تحب فيه شىء وتترك شىء لتكرهه فيه ، بل تحبه كله ........ عيوبه قبل مميزاته ، تحب لقائه وكلامه قبل جسده ، تحب النظر اليه قبل ملامسته ، هذا هو حب العمر .


أنت تشعر به ....... حتى ان لم تقابله الا بأحلامك ، تحس به تعلم أنه فى مكان ما لكنك تشعر به بجانبك ، تشعر بأنفاسه ، تحلم بيدك تلامس يده ليقول لك أنا موجود لك وحدك .


ان عرفته وشعرت به حتى بأحلامك لن تقبل بغيره أبدا ، بل تضيع عمرك كله عليه عن طيب خاطر تنتظره حتى ان لم يأتيك ........ فيكفيك إنك شعرت به ، إنك علمت أنه لك وحدك ، إنك حلمت به فهذا هو حب العمر .


يخلق الله الانسان وشريك حياته معه ، نصفه الاخر ، توأم روحه ، ومن يحظى بايجاده يصبحون روحا واحدا فى جسدين ، يتشاركون ويتقاسمون كل شىء بالحياة حتى الموت ، يموتون معا .


حب العمر يموت مع حبيبه فى لحظة واحدة ، أتعلمون عندما يتشاجرون لا يطيقون البعد ، بل فى عز هذا الشجار يتكلمون وكأن شيئا لم يحدث بينهما ، عندما يختلفون يتعاندون ، تجدهم واحد وليس اثنين ، لا تعرف لهم وقت يتصالحون فيه لانهم لا يتخاصمون أبدا ...........

عندما تتواجد مع هذين الشخصين ذات الروح الواحد تعلم إنهم خلقوا لبعضهما البعض ، تعلم إنك أمام شخصية واحدة وليس إثنان ، تشعر بذلك التلاحم لان كل شىء من حواليهم ينطق لك بإنهما حب العمر ، فهم يشعون بأى مكان شعاع حبهما ليغطى عليه وعليك تماما ، بل تأخذ من حبهما قوة وتتمسك بهذا الحب لان يكون لك ، لان تحظو بما حظوا به ، وقتها لم تندم على ضياع عمرك ، لانك لم تقبل بأى شىء ، ولن ترضى بأى حب الا بحب العمر وذاك الحبيب وتلك الحياة وتلك الممات .........


نعم انا نعمت بان رأيت هذين الشخصين ، وأقتطفت منهما قوة حبهما ، فهى ليست كلمات ، بل هذا واقع بالحياة ولامسته بيدى ورأيته بعينى وعايشت حياتهما بنفسى ، كما رأيت نهايتهما التى كانت معا وفى لحظة واحدة فذاك هو حب العمر .