حديث نفس
يا نفس يا سوبر يا من تعتقدين ذلك ، تعتقدين ذلك لإلتواء لسانك بالدين وتشدقكك ببعض من الايات القرآنية ، وإلتزامكِ بملابس محتشمة ، إنكِ نفس سوبر بعيدة عن الخطأ ، بعيدة عن براثن القسم الأخر ، منكِ قسم الظلمة التى تكونين فيها تلميذة فى مدرسة إبليس ، إفيقى من وهمك أنتِ لست نفس سوبر انتى واهمة ، السوبر وحده انتي تعلمينه جيدا ولا يمكن ان تتوصلين اليه ، هو من سيتشفع لكى ، عندما تدركين انكِ نفس غبية ولست سوبر رغم ما فعلتيه وقاومتيه فأنتي فى النهاية لابد ان تتذللين لتطلبى الرحمة والمغفرة
تتوسلين لتحصلى على شفاعة النفس السوبر الوحيدة ( حبيب الله ) هل أنتي يا نفس يا واهمة فى منزلته ؟
وما جدوى هذا الحديث النفسى اذا ، لا شىء سوى المصارحة
بان هناك لعبة القط والفأر لا تنتهى هذه اللعبة أبدا ليوم الدين
الفأر الضعيف الذى يقاوم المتمثل فى النفس ناصعة البياض الخيرة ، والقط الاقوى
المتمثل فى الشيطان متحالفا مع النفس المظلمة ( النفس الامارة بالسوء ) والذى يلهث ويلهث ليوقع بفريسته بين فكيه ليقضم عليها ولكنه يجد إنها أفلتت منه مرة وإثنين وثلاث ، لكنه لم ييأس لانه قدره أن يقوم بهذا الدور ، فهو مأمور من الخالق لأن يقوم به ولا يمكن ان لا يلعبه ، يستحيل هذا
لندرك جميعا بالنهاية قصة الحساب ( العقاب والثواب ) . ترى أى من كفتى الميزان فى حسابكِ أثقل ، الخير أم الشر ؟
فى كلتا الحالتين ستحتاجين لرحمته
ستحتاجين لشفاعة حبيبه ، لكن يختلف الموقف والشكل يوم الحساب ، أما تكون كهذه الصورة : وجه أسود ، عينان عمياء ، مذلولة ، وجه لاسفل ولا تجرؤا على السؤال بالمغفرة من ميزانك الذى خذلك يوم العرض على الخالق ، بينما أنتِ الذى خذلتى نفسكِ وليس ميزانك من فعل هذه الافعال بل أنتِ من إقترفها على مسمع ومرأى جوارحك
التى شهدت عليك يوم الاشهاد نعم ستشهد عليكِ . ترى يا نفس ، تعلمين كل هذا وترتكبين المعاصى ألن تتوبى أبدا ؟
أريد ذلك بشدة لكننى لا استطيع لسبب بسيط !! أننى أنسان يرتكب الاخطاء دوما ثم يتوب ليعاود الكرة مرة أخرى
أنتى جبارة اذا يا نفس ، جبارة
لا .......... بل ، أننى أعلم أن لى رب كبير سيغفر لى كل هذه الذنوب ، نعم
أتثقين من هذا ؟ نعم ......... لماذا ؟ .......... لان الحق قالها لي أنه يغفر الذنوب
حتى أن كانت مثل زبد البحر .
أهذا فقط هو كل ما لديكِ ؟ .............. لا ........ فلى كلمته ( أنا عند حسن ظن عبدى بى ) وبشروا ولا تنفروا ، وأخيرا لا ييأس من روح الله الا الكافر ، وأنا نفس ليست كافرة ، بل نفس عاصية ، وأرتكبت من الذنوب كثيرا ،،،، فأنا بالنهاية .............. مجرد أنسان
|