اقترب مني ....
أمسك بيدي ....
اتبعني لأريك شيئا .....
انتبه هناك منعطف ....
هيا لننزل درجات السلم ....
(يرتفع صوت غضب الدرجات القديمة لينكسر إحداها)
احذر !!! فقد كدت أن تقع .... أعلم أنه سرداب مظلم .... لا تخف سينجلي عما قليل فلا تتعجل ...
( وفي آخر الردهة تظهر غرفة مضيئة ، بابها موارب )
لا تخجل ادفع الباب بيدك وادخل ... فهي لن تشعر بك .... انظر إليها
( يشير بيده إلى زاوية سكنها جسد فتاة تشرع في كتابة رسالة وعلامات السرور تلون وجهها بألوان الربيع وبهجته)
أعلم أنك تقول في نفسك ... ما أسعدها ،،، لا بد أنها تكتب رسالة لحبيبها العاشق الولهان لتخبره بتحينها لساعة لقائه ... لكنك لا تعلم أنها لا تكتب سوى رسالة انتحار !!!!!
لا تتعجب ....
قد تكون البسمات المرسومة على وجوهنا ماهي إلا زفرات لأنين ميت ،،، لا تقوى إلا على الابتسام ..
لنخرج من هذه الغرفة فرائحة الموت عبقة وشجية وأخشى أن تذيبني معها ....
ما بالك تتلكأ القدوم ؟؟؟؟ أتريد إنقاذها ؟؟؟؟ دعك من تمثيل هذا الدور ، أنقذ نفسك أولا ، هيا بنا ...
(وخرجا وأوصدا الباب ورائهما بقوة أخفت صرخة الفتاة التي انتحرت ، فلم يتنبها لها أو أنهما أصمّا سمعهما عنها)