والسحر موجود، وهو حقيقة، يمرض ويقتل، ويفرق بين المرء وزوجه، والأخ وأخيه، وكل ذلك بإذن الله تعالى. قال تعالى: {وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ}(102) سورة البقرة. قال القرطبي: "ولا يشك في أن السحر كان موجوداً، لنطق القرآن والحديث الصحيح به..." . وقال ابن قدامة في المغني: "ولولا أن السحر له حقيقة لما أمر الله تعالى بالاستعاذة منه" . وقال الحافظ الحكمي: "السحر متحقق وجوده وتأثيره مع مصادفة القدر الكوني، كما قال تعالى: {فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ}(102) سورة البقرة، وتأثيره ثابت في الأحاديث الصحيحة" . فقد سحر النبي -صلى الله عليه وسلم- سحره لبيد بن الأعصم، وأخرج السحر من بئر، وحلت عقوده، وكلما انحلت عقدة خفَّ عنه عليه السلام إلى أن سار كما نشط من عقال . "فإن قيل: إن الله تعالى قال في حقه عليه السلام: {واللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} فكيف أثر فيه السحرُ؟ فالجواب: أن قوله تعالى: {والله يَعْصِمُكَ مِنَ الناس}(المائدة: 67) الايمان بالله اهم شىء ما امن بالله لان يمسه الضر اشكرك روكه على موضوعك الجذاب
|