عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-13-2010, 12:45 PM   #24

yaso badr
 

 رقم العضوية : 29616
 تاريخ التسجيل : Aug 2009
 العمر : 30
 المكان : ارض الله واسعه
 المشاركات : 99
 النقاط : yaso badr will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

yaso badr غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي

الحلقه التاسعه عشر



ندى: انت فين؟.
قام شادي من المنضدة يبتعد بالهاتف عن سلمى وريهام وسامح, اللذان انخرطا في حديث جانبي, بينما تتبعت سلمى شادي ببصرها بعصبية, وهو يهمس.
شادي: انتي متنرفزة ليه طيب؟.
ندى: عشان لا كلمتني ولا اهتميت اصلا, وانا افتكرتك روحت تنام , الاقيك في الاخر خارج مع اصحابك يا شادي.
شادي: مانتي كنتي نايمة اعمل ايه يعني؟.
ندى: انا مش قايلالك انا عايزة اخرج معاك؟, تخرج مع اصحابك ليه؟.
شادي: خلاص يا ستي, قومي البسي وتعاليلنا.
ندى: انت مبتفهمش يا شادي؟, انا كنت عايزة اكون معاك لوحدي, عايز تخرجني مع اصحابك؟.
شادي: خلاص يا حبيبتي, بكرة ان شاء الله اخرج معاكي لوحدنا خالص انا وانتي, ومن الصبح كمان.
ندى: انت كداب, بكرة هتتحججلي بميت حجة.
شادي: لا ياحبيبة قلبي ان شاء الله هنخرج سوا, بس متزعليش بقى, انا مقدرش ازعلك مني.
ندى: ماهو انت تزعلني وبعد كده تضحك عليا,تقولي انا مبقدرش ازعلك, فاكرني هبلة.
اخذ شادي يصالح ندى فترة حتى هدأت ,واتفقا على الخروج سويا في اليوم التالي,وانهى المحادثة وعاد لاصدقائه,فتسائلت سلمى بلهفة, وهو يجلس.
سلمي: ايه؟, هتيجي؟.
شادي: لا مش جاية, زعلت عشان انا مخرجتش معاها, وخرجت معاكو.
لاح في عينيها شيء من السعادة,ثم قالت متصنعة الضيق.
سلمى: لا طبعا مش من حقها تزعل.
شادي: منا قلتلها كده, قالتلي انت طنشتني وكلام فاضي كده.
سلمى: ايه شغل العيال دا؟.
رمقتها ريهام بنظرة جانبية, ثم قالت لشادي.
ريهام: معلش يا شادي , هي بس اكيد كانت متعشمة تخرج معاك النهاردة.
ثم نظرت الى سلمى وهي تقول بلهجة ذات مغزى.
ريهام: وكده يبقى عندها حق.
في نفس الوقت وضعت ندى هاتفها على المكتب بغرفتها ,وهي تهز ساقها في توتر.
هايدي: ايه يا بنتي انتي؟, روشتينا , هزيتي الاوضة ارحمينا.
ندى: خارج مع اصحابه بيتغدا بره, قال ايه اتفق مع سلمى وريهام ومينفعش بعد ما نزلهم يسيبهم , الاستاذ بيقولي تعالي انتي.
هالة: البنات دي خنيقة اصلا, انا مش عارفة انتي بتطيقي تشوفي وشهم ازاي.
قالت هايدي في تساؤل, وهي تقشر موزة.
هايدي: سامح معاهم؟.
ندى: ايوة يا ستي.
هايدي: الواطي, وقال ايه بيقولي رايح اصلح العربية.
ندى: على فكرة يا ديدي ,فيه موضوع كدة كنت خايفة اقلك عليه, بس انا مش عارفة انتي لاحظتي ولا لأ.
ردت هايدي بسرعة, وهي تأكل الموزة.
هايدي: عارفة, مش موضوع ريهام وسامح؟, عارفاه.
نظرت اليها ندى بدهشة.
ندى: يعني ايه عارفاه؟, دول مرتبطين يا بنتي, انتي ازاي ساكتة على كده.
ردت هايدي ببساطة, وهي تأكل.
هايدي: عادي يا بنتي, فكك, انا وسامح اصلا مش مرتبطين اوي يعني.
في نفس اللحظة دخلت نسمة ,يتبعها صوت والدها هاتفا في غضب.
الاب: اصل انا كنت ناقصك انتي كمان.
أغلقت الباب خلفها في احكام, واستندت عليه.
هالة: ماله بيزعق ليه؟.
توجهت نسمة لفراش ندى, وجلست على طرفة وهي تقول.
نسمة: اصل انا قلتله.
هالة: ههههههههه, والله تستاهلي.
تعجبت هايدي.
هايدي: قالتله على ايه؟.
هالة: اصل الهانم عايزة تدخل ادبي, بابا طبعا مش هيرضى.
قالت هايدي لنسمة في هتاف.
هايدي: قشطة يا بنتي , ريحي دماغك بلا مذاكرة بلا قرف, اديني ذاكرت وطلع عيني كيميا وفيزيا شفتي الي حصلي, في الاخر تجارة انجلش.
نسمة: ومين قال ان الادبي مش مذاكرة, بس مش لازم العيلة كلها تدخل هندسة يعني, انا اصلا كرهت الهندسة دي من كتر مانتو هتموتو عليها,على فكرة انتو دماغكو تعبانة خالص.
هالة: والله ماحد دماغه تعبانه الا انتي, طب جربي حظك طيب في العلمي الاول. وابقى اتنيلي حولي بعدين.
نسمة: هي حلة محشي؟, جربي حظك الاول, طب انتي ودلوعة بابا وكنتي طول عمرك عايزة هندسة, والتحفة التانية انتو الي بتمشوها , انا بقى سيبوني اختار انا عايزة ايه وبحب ايه.
هالة: انتي اصلا مبتسمعيش كلام حد, ماشية بدماغك.
نسمة: مش احسن ما امشي بدماغك انتي, وانتي تمشي حافية.
قامت هالة في سرعة وخطفت الوسادة والقتها على نسمة وهي تصيح.
هالة: انا دماغي جزمة يا جزمة.
فارتطمت الوسادة بوجه ندى التي كانت شاردة, فصاحت بضيق.
ندى: ايه ؟, ايه الغباء دا؟.
نسمة: انتي هنا يا كتكوتة, مكانش طالعلك صوت يعني , مالك؟.
هايدي: سبيها سبيها, هتموت من ساعة ماعرفت ان شادي خارج مع اصحابه وقلبها.
قالت ندى بحزن وهي شاردة.
ندى: كده يا شادي, اخص عليك.
**********************
سارع شادي بخطاه وهو يسير مع سلمى , يسبقان ريهام وسامح في طريق عودتهم لركوب سيارة سامح, فتوقفت امامهما فتاة صغيرة رثة الثياب, تبيع الورد.
الفتاة: ورد يا بيه؟, ورد للامورة.
قال شادي بعفوية.
شادي:مهيش اموره
وحاول تخطيها في سرعة وهو يبتسم لسلمى قاصدا المزاح, فتبعتهما الفتاة.
الفتاة: لا يا بيه, دي امورة وزي العسل كمان, خدلها وردة عشان متزعلش.
شادي: مش هتزعل.
فالتفتت الفتاة تقول لسلمى في الحاح.
الفتاة: خلى حبيبك يا ابلة يشتريلك وردة, هو مبيحبكيش ولا ايه؟.
احمر وجه سلمى في سرعة من جراء الكلام, فقال شادي.
شادي: احنا اخوات يا ستي, ريحي نفسك.
الفتاة: لا ازاي؟, مش اخوات, انت اسمر , وهي بيضة زي القشطة.
شادي: خلاص بقى خلصنا.
الفتاة: يابيه, والنبي يا بيه تاخد وردة يا بيه , والنبي لحسن الامورة تزعل.
شادي: ماقلتلك ماحناش حبايب, بصي ارجعي ورا شوية هتلاقي اتنين حبيبة بجد, غلسي عليهم, هيشترو منك.
الفتاة: انت مش عايز تنفعني ليه يا بيه؟.
شادي: متتعبيش نفسك مش هتكسف منها اقوم اشتري منك , دا هي حتى لسه مسلفاني عشرة جنية.
الفتاة: طب اشتريلها وردة منهم.
قال وقد بدأ يشعر بالضيق منها.
شادي: ماخلاص بقى قلنا مسلفاني, روحي بجد ورا هتلاقي اتنين اصحابنا اشتغليهم.
شعرت سلمى بشيء من الخجل لانكاره الشديد والمتكرر ,لفكرة ان يكونا معا لسبب اخر غير الصداقة, وشعرت بضرورة انهاء هذا الوضع المحرج لالحاح الفتاة الشديد, فقالت لها في رفق.
سلمى: استني يا شاطرة, انا هاخد منك وردة.
قالت الفتاة لشادي في انتصار, وهي تضحك.
الفتاة: انا مش قلتلك هي جميلة وزي العسل.
واعطت الوردة لسلمى وهي تأخذ النقود,وقالت ناظرة الى شادي بغضب طفولي بريء.
الفتاة: هو وحش, مش واخد باله منك يا ابلة, اوعي تسلفيه تاني.
وانصرفت عنهما ركضا, بينما ازداد احمرار وجه سلمى .
شادي: اشتريتي منها ليه؟, دول عيال نصابة.
سلمى: حرام يا شادي شكلها غلبان, وبعدين مكانتش هتسيبنا الا لما نشتري منها.
شادي: برضة مكانش لازم نساعدهم على الغلاسة دي.
قالت سلمى بمزاح خجول.
سلمى: انت مش عايزني اشتريلك وردة بقى؟.
شادي: ايه دا؟, انتي شارياهالي؟.
ناولته سلمى الوردة.
سلمى: عشان تبقى تفتكرني.
شادي: انا هنساكي ازاي ,وانتي ليل نهار وشك في وشي مش عارف اخلص منك اصلا.
سلمى: ياسلام.
وصلا في هذه اللحظة الى السيارة فتوقفا امامها يتحدثان.
شادي: يا لومي انتي اعز صاحبة عندي في الدنيا كلها, هو انا حد بيحللي مشاكلي الا انتي؟.
سلمى: ماشي يا سيدي, اضحك عليا اوي.
اقبل عليهما ريهام وسامح يحمل كلا منهما وردة.
ريهام: ايه دا؟, انتو معاكو ورد انتو كمان.
شادي: شفتي يا ستي, البت الغلسة ما سابتناش الا لما اشترينا منها.
وترك الوردة على سقف السيارة وهو يركب, فالتقطتها سلمى وهي تركب, وقالت له بلوم.
سلمى: وردتك يا استاذ, اوام نسيتني, وقال ايه انتي وشك في وشي طول النهار.
شادي: اه,معلش,هاتي يابت الوردة, انتي الي نستيهالي عشان تغلطيني, دانا هحطها في كتاب.
نظرت ريهام الى سلمى بتحذير وهي تقول بسخرية ذات مغزى.
ريهام: دا ايه الحب دا كله؟.
فرد شادي ممازحا.
شادي: اه واخدين بعض عن حب.
فهمست ريهام في اذن سلمى بغضب.
ريهام: اتلمي بقى يا مفضوحة.







  رد مع اقتباس