مشكلة او عقدةٌ أتعبتني وهي ((كلام الناس))
مشكلة او عقدةٌ أتعبتني وأكيد أتعبت كثير من الناس....
تدور وتُنظم وتُحبك خيوطها فيّ معظمِ المجالسِ
والمجتمعاتْ .. على اختلافها عن بعضها ....!
ومش في المجالس وبس ولكن الفنان جورج وسوف نزل البوم كلماته
تحس فيها انه بيعاني وحبيبته من كلام الناس
[ كلامُ الناس ]
مشكلةٌ تؤرقُ الهمَ والوجدانْ .. و خذ عندك:
-ألمطلقه .. تخشى كلام الناس ..!
-الأرملة .. تخشى كلام الناس ..!
-العاطل عن العمل .. يخشى كلام الناس ..!
-الفقير .. يخشى كلام الناس ..!
-التي لم تتزوج .. تخشى كلام الناس ..!
-الذي يعمل صيانة لمنزله ويفكر أن يتوقف .. يخشى كلام الناس ..!
-الناس .. يخشون من بعضهم كلام الناس ..!
تتعدد الأمثله والمشكله واحده !!!
هل هوَ خوفٌ من الناس ؟
أم خوفٌ من الشكل الذي سنظهر عليهِ أمام الناس ؟
أم خوفٌ من ردةِ فعلِ أولئكَ الناس ؟
أم خوفٌ ورهبةٌ من المستقبلِ المجهول ؟
أم ماذا؟!
وقصة [ جحا ] تستحقُ بأن تذكرَ بينَ ثنياتِ هذا الموضوع !
لا أعتقدُ بأن هناكِ احد منا لا يعرف هذه القصة ؟!
ولكن للتذكير راح اذكرها...
ويُقال بأنه في يومٍ ما :
كانَ جحا وإبنه يمشيانِ مع حمارهما ف انتقدوهما الناس...!
لإنهم لم يستغلوا الحمارَ ك وسيلةٍ للنقل !!!
فركب جحا وإبنه على الحمار ف انتقدوهما الناس مرةً ثانيه
وأتهموهما بأنهما عديميّ الرحمه ! فكيف يركب إثنان على حمارٍ ضعيف ك ذاك ..!
فنزل جحا وتركَ ولده على ظهرِ الحمار فأنتقدوا الناس الإبن ..!
وقالوا عنه : بإنهُ ولدٌ عاق ..!
فنزلَ الإبنُ وركبَ جحا ف قالوا عن جحا أنهُ لايرحم وأنه قاسٍ على إبنه ..!
فقام جحا وأبنه وحملوا الحمار وهم يمشون ..!
فضحكَ الناس عليهما لبلاهتهما ..!
ومن هُنا ندركْ : بأنَ إرضاءَ الناسِ غايةٌ لاتُدرك
فهل يُعقل .. بأن يخسرَ إنسانٌ حلمهُ
وطموحه .. ويتخلى عن تحقيق أهدافهِ ورغباتهِ
من أجل إرضاء الناس !!!
أن كلام الناس [لا يُقدم ولا يؤخر ]
وأنه [ لا يُدخل لا جنه ولا نارْ ]
وأنهُ [ لا يُغنيّ ولا يُسمن من جوع ]
وللأسف ما نراهُ الأن
بأن مُعظم الناس أصبح الهم الأوحدُ لهم هو تتبع عيوب الناس وانتقادها !
من وجهةِ نظري الشخصية
الإنسان الناقص هو من يتتبع عيوب الآخرين
ويترك نفسه التي يجب أن يُقومها ويعودها على عدم التدخل بشؤون الغير !
[ من راقب الناسَ ماتَ هما ]
أما من يخاف من كلام الناس فهذا بالتأكيد صاحب [ شخصيه متزعزعه ] ...!
لو كانَ على أتمِ الثقةِ من نفسه ويمشيّ بالطريق الذي يراه صحيحاً
وغير مخالفْ لقيم الإسلام السامية .. فلن يهمهُ أيُ شيءٍ من كلامْ الناس ....!
كما قال الشاعر :
[ واثقُ الخطى يمشيّ ملكاً ]
أخيراً :
اتقوا الله !
تحسبونَ بأن الكلامَ سهل !
ولكنكم نسيتم بأن الحقوق عند رب العالمين
محفوظةٌ ل كل عبدٍ لا تضيعُ ولا تُنتهك .. إلا بأمرٍ منهُ سبحانه !
قال تعالى : [ وتخشى الناس والله أحقٌ أن تخشاه ] صدقَ الله العظيمْ
تحياتي لكم......