منذ /03-04-2010, 02:43 PM
|
#1 |
| حديث الحقيبة .. ! امام خزانتي أقف
اخرج ملابسي أكواما أكواما
بعضها معلق
والأخر مخبأ
بعضها لامع لحفلات وأعراس
وبعضها ناعم هادئ لنوم هانيء
أضعها في حقيبتي الصغيرة
وأنا أخاف أن لا تكفي حقيبة واحدة
أجهز وأفكر
هل ينقصني شيء أخر لأحضره من السوق ؟
أم من مركز معين ؟
وفجأة
تصرخ حقيبتي
تكلمني
لم اعد احتمل كل تلك الثياب
كفاك وقوفا أمام خزانتك
كم أفرغت منها حتى الآن ؟!
وان كانت ثيابك تلمع ..
فهي في نظري أسمال
لا لذلك صنعت
ولا أريد أن احمل فارغة
وان بدوت لك قابلة للانفجار ..
فانا فارغة
أمام مرآتك قفي
وها أنا أمامك لن أتحرك
حتى اخذ كل شيء
لا تتركي شيئا هنا
خذيه معك
مؤلم كان أم غير ذلك
للحظة لم افهم ماذا تقول حقيبتي..
ماذا تقصد ؟!!!
ماذا سأفرغ بوقوفي أمام مرآتي !!!
والذي مهما كان كبيرا
ستتحمله حقيبتي ؟!!! ذكرياتك
ذكرياااااتك
ذكريااااااااااااااااتك
هذا ما أريدك أن تملئني به
املئني بذكرياتك
وارحل بها
تصبح وتنام
أستحتاج غير هذا ؟؟!
أحسست بأنها ستبكي
نظرت إليها
إلى تلك الثياب
وبنفس الجنون الذي ملأتها بها ...
أفرغتها
.
.
. وكأنها شخص تنفس الصعداء
.
.
.
.
وحان موعد السفر
وبكل همة .. أراد أخي حمل حقيبتي
فارتفعت وكأنها ستطير
فنظر الى مستغربا
لماذا فارغة ؟؟!!!
ودون أن انظر إليه أجبته ..
هي مليئة يا أخي فانقلها
فيها وضعت الكثير الكثير ..
وبقي الكثير
ماذا وضعت ؟؟!!
سألني ..
ابتسمت وتركته لحقيبتي ينقلها
وقلت
وضعت بها ... !!!
|
| |