| لَحــَـضــآتْ عَــآبِرَة مساء الخير لحظات تعبر بنا صغارا كنا أو كبارا
لحظات نحس بصدق مشاعرنا و عمقها
لحظات تختلف فيها نظرتنا للحياة
قد لا أكون عشتها أو مررت بها
لكن تظل لحظات عابرة ..! ~ لحظـــة أمــــل ~
مضى وقت طويل لم أرى فيه أفراد عائلتي مبتهجين لهذه الدرجة المجنونة ,,
فقد رزقوا بحفيدهم الذكر الأول بعد عناء طويل دام خمس سنوات ,,
يبحثون عن وسيلة تجلب لهم هذا الحفيد المبجل الذي سيحمل اسم عائلتهم الكريمة ,,
الجميع فرح ,,الجميع يضحك
لكن وجه تلك الممرضة اللطيفة انعكس علينا جميعا فتوقفنا عن فعاليات الفرح ,,
فقد نطقت بملا نتوقع ,, حفيدكم المبجل رحل بلا عودة ..؟!
إلى أين .؟ ,, إلى الجنة ,, فقد أصبح من طيورها ,, لكن هذه كانت نظرتي الإيجابية
لكنها لم تكن نظرتهم ,, فقد خيم الحزن عليهم جميعا وحتى على علاقاتنا مع بعضنا البعض ..
لكن لم يمر شهرين حتى سمعنا بخبر حملها الجديد ..!
الكل ضحك ,, الكل ابتهج
إذا لازال الأمل موجود ..!
~ لحظــــة اشتيــــاق ~
كم أشعر بأن شيء ينقصني ,, كم أشعر بأن يومي لا يكتمل
قلبي لا يتوقف عن الخفقان الجنوني ,, أعصابي متوترة وقريبة بأن تتلف
كل شيء أصبح باهت , جاف ,,لا طعم له ولا لون ولا رائحة..
فكم كان التلفاز يستهويني ,, والآن هوايتي التفكير به ,, تخيله بجانبي
فكل الوجوه أصبحت وجهه ,, وكل الأصوات أصبحت صوته
الكل يقول بأنه رحل بلا عودة ...
الكل يقول بأنه تزوج شقراء هواها قلبه ..
ولكن ماذا عني أنا ..؟!
فقد وعدني بأنه سيعود ..!!!! ~ لحظـــة حـــزن ~
هوت علي الصدمة كبركان أشعل كياني فهوى معلنا استسلامه ..
استسلم أمام الجميع ,,فلم يعد يهمني أحد ,, فلم أعد أرى أحد
سوا تلك الصورة التي أحملها في محفظتي ,,
طفلة صغيرة في حضن أمها
ذهبت الأم ,, وبقيت الطفلة ...!!
هل يصح أن أطلق على نفسي طفلة بعد أن أصبحت بدون أم ..؟
لا يكاد جسدي يتحمل ألمي ,,لا تكاد روحي تصبر على حزني
هل فقدت الإبصار ..؟! أم أن كل شيء حولي أصبح أسود اللون ..؟!! ~ لحظة فــرح ~
ها أنا أبكي من شدة الفرح ,, بعد ما كان البكاء ليس مبادئي
يا لغبائي .. فما أجمل طعمه ,, عندما يكون نتيجة من نتائج السعادة الجنونية ..!
سعادة في لحظة تخرج من أكبر الجامعات في بريطانيا ,,
تخرج جاء نتيجة ألم و جهد وتعب متواصل ..!
وها أنا أحزم حقائبي ,, لأعود لأرض الوطن ,, بعد غياب طويل
حطمني كثيرا ,, لكني ها أنا أجميع أشلائي قبل حقائبي
فقد عدت إليه مرة أخرى
آه كم اشتقت إليك يا وطني الحبيب ..
وكم اشتقت لها ,, فقد وعدتها بأنني سأعود لا محاله لأجلها هي ..!!!
|