لنكون سفراء للاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني
لنكون سفراء للاسلام
كثير منا يختلط بغير المسلمين من ابناء البلد ومن الاجانب في العمل ورحلات التجارة و الترفيه.
ونبدي لهم اعتزازنا باسلامنا وبكوننا امة لا اله الا الله
لكن لو سئلنا عن الاسلام فكم شخص منا سيكون قادرا على ايصال فكرة شاملة عن الاسلام في كلمات قلائل تحرك المشاعر...!
اتمنى ان نكون كثر , ولنكون كذلك علينا العمل و الاقتداء بالسلف الصالح
ولاجل ذلك ساذكر لكم سفيرا للاسلام ومن ثم اعوكم الى العمل كفريق لاعداد ورقة نبين فيها الاسلام بكلمات قليلة العدد عظيمة المعنى
في الحبشة
كان جعفر بن أبي طالب المتحدث اللبق، الموفق باسم الاسلام ورسوله..
جعفر بن ابي طالب الذي كان نعم السفير للاسلام , فبين الاسلام وعظمته في كلمات قلائل لملك الحبشة النجاشي .
ذلك أن الله أنعم عليه فيما أنعم، بذكاء القلب، واشراق العقل، وفطنة النفس، وفصاحة اللسان..
نهض جعفر قائما.. ليؤدي المهمة التي كان المسلمون المهاجرون قد اختاروه لها ابّان تشاورهم، وقبل مجيئهم الى هذا الاجتماع..
نهض جعفر في تؤدة وجلال، وألقى نظرات محبّة على النجاشي , الملك الذي أحسن جوارهم وقال:
يا أيها الملك..
كنا قوما أهل جاهلية: نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، حتى بعث الله الينا رسولا منا، نعرف نسبه وصدقه، وأمانته، وعفافه، فدعانا الى الله لنوحّده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من الحجارة والأوثان..
وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكفّ عن المحارم والدماء..
ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات.. فصدّقناه وآمنّا به، واتبعناه على ما جاءه من ربه، فعبدنا الله وحده ولم نشرك به شيئا، وحرّمنا ما حرّم علينا، وأحللنا ما أحلّ لنا، فغدا علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا، ليردّونا الى عبادة الأوثان، والى ما كنّا عليه من الخبائث..
فلما قهرونا، وظلمونا، وضيّقوا علينا، وحالوا بيننا وبين ديننا، خرجنا الى بلادك ورغبنا في جوارك، ورجونا ألا نظلم عندك...
ألقى جعفر بهذه الكلمات المسفرة كضوء الفجر، فملأت نفس النجاشي احساسا وروعة، والتفت الى جعفر وساله:
" هل معك مما أنزل على رسولكم شيء"..؟
قال جعفر: نعم..
قال النجاشي: فاقرأه علي..
ومضى جعفر يتلو الآيات من سورة مريم، في أداء عذب، وخشوع فبكى النجاشي، وبكى معه أساقفته جميعا..
ولما كفكف دموعه الهاطلة الغزيرة، التفت الى مبعوثي قريش، وقال:
" ان هذا، والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة..
انطلقا فلا والله، لا أسلمهم اليكما"..!!
اننا عندما نستذكر تاريخ الاسلام وعظمة انجازات رجالاته ندرك مدى التقصير الذي نحن فيه وندرك مدى تقاعسنا عن خدمة ديننا , ذلك الدين الذي اخرجنا من الظلمات الى النور
ادعوكم اخوتي واخواتي الكرام الى العمل معا لنكون كلنا سفراء لهذا الدين العظيم
في هذا الموضوع ادعوكم الى العمل على اعداد ملخص عن كيفية ايصال فكرة الاسلام الى العالم من خلالنا نحن , لنكون سفراء للاسلام , نبينه للناس بكلمات يسيرة لنفتح في اذهانهم نافذة يطلون من خلالها على الاسلام دين الله الحق
اشكركم وجزاكم الله خيرا
ولتبدأ من صاحب فكرة جديدة
|