الموضوع: سعادة قلبي
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-17-2010, 08:16 PM   #1

سرمد العراقي

عضو مشارك

 

 رقم العضوية : 42538
 تاريخ التسجيل : Feb 2010
 المكان : العراق
 المشاركات : 314
 النقاط : سرمد العراقي will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

سرمد العراقي غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى سرمد العراقي
أوسمة العضو
سعادة قلبي

سعادة قلبي
عن ماذا أتكلم
عن حب سكن قلبي فأتعبه
أم عن مرض احتل جسدي فأرهقه
أم عن زمن لا يرى غيري ليعذبه
لن أستطيع أن أبقى صامتة
وإن تكلمت لن أجد من يسمعني
وإن وجدت من يسمعني
فلن يحس بما في داخلي
فتبعثرت خواطري ولم تجد لها مأوى
سوى هذه الأوراق
علها تحتمل آهاتي وأناتي وزفراتي وعبراتي
رحماك يا ربي
رحماك في قلبي
الذي لم يعد قادرا على احتمال هذه الدنيا وقسوتها
سأتحدث عن حبي
حب ملأ قلبي
فأرداه حبيسا بين نار الغيرة ولوعة الاشتياق
من الغريب أن أشتاق ومن أحببتهم في جانبي
ولكن الدنيا إذا وجدت الراحة في قلبي
تستكثرها علي ولا تجد ما تعذبني به
فلا ترى أمامها إلا أقوى نقاط ضعفي
فتوهمني ببعد أحب الناس إلى قلبي
بت أخاف الجنون
وأخاف همسات الحاضرين والعيون
وكلماتهم الجارحة التي فيها يتهامسون
فيقولون.......
مجنونة أنتي إذا أحببت
وحقودة إذا كرهت
ولئيمة إذا غضبت
وقاسية إذا تكلمت
فلم يجدوا بي ما هو جميل
وما هو لطيف ونبيل
وكل هذا لأنني أحببت
أحببت بكل جوارحي
أما عن مرضي
فهو أيضا في قلبي
قلبي الذي يعتصر ألما عندما أنظر إليها
ابنتي ........ نعم إنها ابنتي
تخنقني العبرة عندما أنظر إليها
وإلى ابتسامتها وعينيها
فأصبحت أتجنب تلك العيون
التي أرى فيها دمعة لا تستطيع الخروج
وإذا خرجت
لا تعرف ولا تعي لماذا تخرج
فتفضل أن تبقى حبيسة لتلك العيون
الذابلة والمرهقة وهي تنتظر المنون
أتجنب ابتسامتها التي أرى فيها الأمل
ولكن أين أنا من الأمل
وكل ما حولي يشير إلى اليأس
ولكني لن أيأس من رحمة ربي
مادام النبض في قلبي
ومع كل هذا التجاهل
سيبقى طيفها في بالي وخيالي
ولن أستطيع الهروب من واقع أعيشه
ومن زمان أجبرت على أن أكون فيه
أما عن زماني.....
فهذا أكثر ما أشقاني
لأنه سببا بكل مواجعي وآلامي
وعذابي يبدأ وينتهي
في غربتي التي لا تنتهي
غربتي عن كل من أحببت وأتمنى
وإن بقيت على هذا الحال...
فكلي يقين بأنني لن أتهنا
غربتي .................
غربة الوطن الحبيب
الذي تركته مجبرة ومكرهة
وعودتي إليه تستحيل
ما دامت الأحوال مقفرة
فدائما أقول في نفسي
متى أعود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
متى أعود لأحضان بلادي
ومتى تقهر الظروف
التي تعتصر الألم في فؤادي
وأعاود وأقول :
لمن أعود ؟ ولماذا أعود ؟
لآلامي وأحزاني التي لاتنتهي
فإن بقيت معي في غربتي
يكون وقعها أخف على قلبي
من أن ترافقني بين أهلي وأحبتي
وخصوصا إن كانوا هم أول وآخر أسبابها
فغربتي خارج وطني ستكون أحب على قلبي
من غربتي في داخله ومع كل من أحببت
فكل ما أرجوه من هذه الدنيا
أن تزيدني عذابا
نعم تزيدني لأنني على يقين تام
بأن الله لن ينساني
وسيعوضني سعادة في الآخرة ما بعدها سعادة
سعادة تجعلني أتمنى لو أن عذابي طال
وقسى علي زماني حتى جعل حياتي من المحال
ورجائي وأملي بربي
أن يلهم الصبر والسلوان قلبي
على كل ما أصابه
ويقويه على عذابه
وما هو موعود به من هذه الدنيا
التي لا أرى فيها إلا مرحلة من مراحل حياتي
وبقية حياتي ستكون عند ربي
حيث هناك ستكون سعادة قلبي







  رد مع اقتباس