اليوم أطلقت سراح سجينتى اليوم أطلقت سراح سجينتى
رأفة بى وطمعا فى ثواب أجنيه من وراءها
فما وجدت غير عذاب فوق عذاب
ها هى تستعيد الأيام الخواليا بمراقصة شيطانها
ها هى تستبدل الأثواب كما يحلو لها
ها هى تغدو كعروس كل مساء وتعبث حانيه
لقد أدركت ذات يوما إنى لا قبل بى على معاشرتها
فهى كالضياء الحارق الوهاج تعتصر حرارة الأجواء
وتمتص رحيق الضباع الكاسرة
وتسبح فى كيانات باهتة غاشية
لا تغفوا على صبح ولا ترسوا على صافية
أردت بسجنها أن أقوم ذاتها
أن أطوع بنانها
أن أستميل فيها طيب نفس خافيه
حلاوة روح دافنه
شمس تغيب وتشرق بعيدا بعيد خافتة
فما وجدت غير سعير نارا آتية
غير عجيب أشفق على من هول ما هيه
كمن يلعق النار بنفس راضية
ويبصق الطيب بنفس لاهية
كانت سجينتى ولم تكن يوما هى
فتحى عيسى
|