عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-25-2010, 12:36 AM   #1

Mo chahin

نبض الفرح

مشرف قسم صفحات مكشوفة سابقا

 

 رقم العضوية : 21701
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 الجنس : ~ رجل
 المكان : هي عنـــــواني
 المشاركات : 10,823
 الحكمة المفضلة : يؤجل الله أمانينا ولا ينسـاها
 النقاط : Mo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond reputeMo chahin has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2248589
 قوة التقييم : 1125

Mo chahin غير متواجد حالياً

 

 

 

 

أوسمة العضو

مسابفة النهائيه 2013 449 وسام المركز الثانى افضل دويتو وسام المركز الثالث فى مسابقة المشرفين 110 

افتراضي لو سـألتك انت مصرى تقولى ايه ..؟؟؟ !!

لو سألتك إنت مصرى .... تقولى أيه ؟؟؟!!!




أقول ...



أن الإنسان المصرى ممتلئ بشعور متضخم بالذات ... يعى تاريخه وحضارته ويعرف جيداً مقدار ما قدمه للعالم وللأنسانية كلها وعلى قدر ما هذا مطلوب للاعتزاز بالوطن وتعميق الشعور بالإنتماء إلا أن هذا له آثاره الجانبية أيضاً إذ يولد داخله إحساس لا إرادى بأنه ليس عليه فعل شئ آخر فقد بنى حضارته وخاض حروبه وإنتصر فيها وساعد الكثيرين من أشقائه العرب فى قضاياهم المصيرية والتحررية ... بإختصار فقد فعل كل ما يستأهل الفخر والفخار ...إذا فليس هناك ما يستحق التعب أو بذل الجهد ....!! هذه واحدة




شئ آخر ... معرفة الإنسان المصرى لتاريخه وحضارته جعلته يتوقع دائماً من الآخر أن يعرفها ويقدرها ويحفظها عن ظهر قلب كما يحفظها هو .... ينتظرأن ينظر إليه الناس بكل الاعجاب بل والإنبهار وينسى أو يتناسى بأن ذاكرة الشعوب قصيرة وأنهم ليسوا مغرمين بالماضى كغرامنا به وأنهم يحكمون على الشعوب الأخرى ليس بماضيها ولكن بحاضرها وبتفاعلها الآنى معهم ....



لو سألتك إنت مصرى .... تقولى أيه ؟؟؟!!!


أقول ....



أن الإنسان المصرى يمتلئ بالعاطفة وفى إعتقادى أنه أكثر شعوب العالم من حيث تدفق العاطفة ودفء المشاعر ومعظم الشعوب التى على هذه الشاكلة نراها تتأرجح كثيراً فى خطها البيانى لحضارتها هبوطاً أو صعوداً وفى الغالب تقدمها أو تأخرها لا يكون لأسباب واضحة للعيان لأن العواطف صعب تأريخها ومعرفة حدود تأثيرها إن كان إيجابياً أو سلبياً ...



فنجد مثلاً الإنكسار والحزن المخيف الذى أصاب الإنسان المصرى بعد هزيمة يونيو 1967قد أثمر عن نصر ساحق أعقبها بستة سنوات فقط فى أكتوبر 1973....!!!!!



ولا نجد فى نفس الوقت إنكسار آخر وكبت آخر وشعور بالقهر والهوان إستمر عشرات السنوات على الإنسان المصرى قد أثمر عن أى شئ حتى الآن رغم أن آثاره أكثر سلبية على الشخصية المصرية .....!!!!!



هذا هو التناقض والحيرة التى توقعنا فيها طبيعة هذه الشخصية العاطفية المتقلبة عند محاولتنا تحليل آثارها على مصر والمصريين




لو سألتك إنت مصرى .... تقولى أيه ؟؟؟!!!


أقول ....



أن الانسان المصرى مريض بحب وطنه... حبه وإرتباطه بوطنه عميق ... ربما لأنه أقدم من عرف معنى الوطن من البشر...تمسكه بمرجعياته الدينية والثقافية والتاريخية بالغ القوة وإن كان هذا شئ محمود وإيجابى ظاهرياً إلا أنه زرع نوعاً من الثبات فى شخصيته الذى يؤخذ عليه أحياناً وخصوصاً فى عالم أصبحت سمته الأساسية هى السرعة والتغير كل يوم بل و كل ساعة حتى ....!!




لو سألتك إنت مصرى .... تقولى أيه ؟؟؟!!!


أقول ....



أن رغم تاريخه وتحضره الذى يكاد يكون فطرى قد نسى حقيقة هامة جداً



وهى أن الحياة عطاء مستمر ودائم ولا تقف عند عمل ما تم القيام به فى الماضى مهما كان عظيماً وجليلاً ... الأمة التى أعطت للإنسانية مالا يعد ولا يحصى من مفردات الحضارة لا يمكن أن يتوقف أو يتجمد عطاءها تحت أى ظرف أو مسمى ... لا بد أن يعترف أنه رغم عظم ماقدمه فى الماضى فقد توقف عطاءه الآن وغرق فى حياة السلبية واللامبالاه والإنتظار البليد لرد الجميل من العالم أجمع ولأن هذا لا يتحقق غالباً فقد أورثه ذلك بالتبعية الكثير من خيبة الأمل والمرارة بل وشيئاً من الحقد الدفين والسخط على كل من يتنكرون له ....!!



لو سألتك إنت مصرى .... تقولى أيه ؟؟؟!!!


أقول ....



أننى أدرك تماماً مبلغ الجرح الذى أصاب كرامة المصري ... أقول أن الحزن والكسر أعمق من أن يجبر فى أيام وشهور أو حتى سنين ...أقول أنه من حقك أن تحزن وتغضب ولكن ليس من حقك أن تبطش وتتهورأو تتنازل ليس عن مسئوليتك القدرية فى تزعم الشعوب العربية فقط ولكن أن تتنازل عن موقعك كقدوة ومثال يحتذى به بين الشعوب العربية والعالم أجمع فى تعريفهم بكيف يكون الخلاف وأخذ الحق بالطرق المتحضرة الواعية وليس بطرق همجية كمن يناصبونا العداء ...وإن كان تاريخهم وثقافتهم قد إرتضت لهم أن يسلكوا معنا هذا المسلك المخذى فى العداء فتاريخنا وتحضرنا لا يسمحون لنا بكل تأكيد أن نتخذ نفس أساليبهم فى رد العداء ...



لو سألتك إنت مصرى .... تقولى أيه ؟؟؟!!!


أقول اننى لست أبرئ أنفسنا من أسباب ما حدث



فنحن الملومون بلا شك وأكبر أخطاءنا أننا تنازلنا طواعية عن دورنا المحورى والرئيسى بين شعوب الأمة العربية لقد كنا أمانهم وحصنهم المنيع الذى أفقدناهم إياه فصاروا يتخبطون وذهب كل شعب ليبحث له عن هوية أخرى وثقافة أخرى وعرق آخر بعيد عن الهوية والثقافة العربية التى فقدت قيمتها وجدواها ومن قبلهما كرامتها فى نظرهم



نعم نحن الملومون ... لا تطلب من طالب أهمل معلمه فى تعليمه أن ينجح ويتفوق ...!!!!!



تتعالى الأصوات الغاضبة فى المطالبة بالثأر والإنتقام تصم أذنيا الأساليب العنيفة والكريهة لرد الكرامة



ولكنى رغم الغضب الذى يحتوينى انا شخصياً مما حدث إلا أننى لا أجد غير حل واحد لإستعادة كرامتنا المهدرة آلا وهو إستعادة مكانتنا المفقودة بين الشعوب العربية... القيام بدورنا الريادى الذى لن تستطيع دولة عربية أخرى القيام به غيرنا



الحل بطئ وقد لا يصبر لتحقيقه الغاضبون والثائرون



ولكن عفواً لست أرى غيره حل مهما طرح من حلول وقتية وغير فاعلة....



ولتبقى مصر دائماً فوق الرؤوس وداخل القلوب... عظيمة


مهما قصرنا وتباطأنا فى إظهار عظمتها وقيمتها







  رد مع اقتباس