منذ /03-27-2010, 05:06 PM
|
#1 |
مشرفة يوميات الأعضاء سابقا
| من روائع بن القيم رحمه الله يقول الامام بن القيم فى كتابه الرائع الفوائد. . اذا استغنى الناس بالدنيا فاستغنى انت بالله واذا فرحوا بالدنيا فافرح انت بالله واذا انسوا باحبابهم فاجعل انسك بالله واذا تعرفوا الى ملوكهم و كبرائهم وتقربوا اليهم لينالوا بهم العزة والرفعة فتعرف انت الى الله وتودد اليه تنل بذلك غاية العز والرفعة .قال بعض الزهاد ما علمت ان احدا سمع بالجنة والنار تأتى عليه ساعة لا يطيع الله فيها بذكر او صلاة او احسان فقال له رجل انى اكثر البكاء فقال انك ان تضحك و انت مقر بخطيئتك خير من ان تبكى وانت مدل بعملك وان المدل لا يصعد عمله فوق رأسه فقال اوصنى فقال دع الدنيا لأهلها كما تركوا هم الاخرة لأهلها وكن فى الدنيا كالنحلة ان أكلت أكلت طيبا وان اطعمت اطعمت طيبا وان سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه ..
و من كلام بن القيم ايضا..اطلب قلبك فى ثلاثة مواطن عند سماع القران وفى مجالس الذكر وفى اوقات الخلوة فان لم تجده فى هذة المواطن فسل الله ان يمن عليك بقلب فانه لا قلب لك.. ومن حكم بن القيم ايضا...الانابة هى عكوف القلب على الله عز و جل كاعتكاف البدن فى المسجد لا يفارقه و حقيقة ذلك عكوف القلب على محبته و ذكره بالاجلال و التعظيم و عكوف الجوارح على طاعته بالاخلاص له و المتابعة لرسوله صلى الله عليه و سلم.. قال ابن القيم رحمه الله : أفضل ما اكتسبته النفوس , وحصّلته القلوب , ونال به العبد الرفعه في الدنيا والأخره , هو العلم والإيمان , ولهذا قرن بينهما سبحانه في قوله ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وهؤلاء هم خلاصة الوجود ولبه , والمؤهلون للمراتب العاليه قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ
من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم لا تحبه
وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة
وأن تعرف قدر الربح في معاملته، ثم تعامل غيره
وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له
وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته، ثم لا تطلب الأنس بطاعته
وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته
وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه.
وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب
|
| |