العلم نعمة وكرم من الله تعالى وفضيلة تعصم المرء من زلل كهوف الجهل
ولكن لابد من أن نفرق بين مفهوم العلم وهل هو مما ينطبق على حملة
الشهادات بمختلف تنوع التخصص فيها وبما يعلوها من المراكز العلمية
وبين العلم فيما دون ذلك .
فأنا فى حدود علمى أعرف أن هناك أناس لم يحصلوا على قدر كبير من العلم
لكنهم استطاعوا أن يثروا الحياة الإنسانية بما أفاد ونفع وعظم استخدامه فى
تطوير بعض المخترعات ، وهناك الحرفييين الذين يعملون فى مجالات طرق
النحاس ووضع الرسوم والنقوش التى تصدر لأوربا وتلقى إقبالا متزايدا
وغيرهم وغيرهم وغيرهم مما يضيق المقام بحصرهم .
وعلى ذلك فإن نظرة المجتمع تتسع وتشمل المتعلمين ( حاملى الشهادات )
ومن دونهم كل من يفيد مجتمعه من فنون الحرف والاختراعات والإبداعات
وتكون النظرة واحدة وبنفس الإجلال والاحترام فالحياة اكتساب خبرات وخدمة
الناس بما تعلمه هؤلاء وأولئك والعبرة دائما بقيمة الإنسان النافع وليس
بالمظاهر والتباهى الأجوف العقيم لمن يحمل شهادات ولا يستطيع حتى
إفادة نفسه ولامن حوله فذلك هو العقم بل هو الجهل والجهل الأسود
مع تقديرى
|