أنا لست ضد الحب لكن عندما يدور الحب حول التضحية والألم والانتظار الطويل لتحقيق اللقاء ونار اللهفة بين الحبيبين
لايطفأها سوى قطرات من نهر يجري حبه نقيا لايشوبه الزيف أو الخداع ولايتخلله أي نية سيئة من الشهوات المحرمة بل التطلع إلى الحبيب بنظرة الزوج المخلص والعشيق الذي أحله الله تعالى للمرأة حينها فقط أيتها المرأة يمكنك أن تقدمي له كل مايستحقه من حقوق سواء نفسية أو جسدية وبإمكانك أن تقضي معه كل لحظاتك الجميلة والرومانسية دونما يكدر صفوك أي خوف من أب أو أخ أو المجتمع لأن الكل بدورهم قد قدموا لك هذه العلاقة على طبق من الحقيقة والوضوح الحب النقي الذي يبرق بطهارته كاللألماس لايمكن لأي كان أن يعارضه والأحلى من ذاك كله أنه لايتسلله الخوف أبدا في جنح الظلام بل ينشأ تحت أعلى وأغلى ثرية وجدت على الكون فماهو رأي النساء في هذا النوع من العلاقات هل تؤديدينها أم تفضلين العيش في ظلام الحب المحرم والذي لا يمكن أن ينتهي إلا بالرذيلة والعذاب والتحطيم النفسي والمعنوي هذا أقل الاحتمالين وفي النهاية حتى وإن كان صادقا كما يزعم وأنه سوف يلملم شتاته بالزواج الشرعي يكون قد حصل على مبتغاه حتى وإن لم يحصل بينكما المحرم أقلها ياعزيزتي قد أطال النظر والكلام واستمتع معك بالكلمات المتبادلة من ألفاظ الحب والشوق وبعد أن يقترن بك هذا على إفتراض أنه أقترن بك أصلا سوف يمل منك بسرعة وتبدأ بينكما الشجارات والمعارضات في الأفكار رغم أنه قبل ذلك كان الحبيب المتفهم والمنسجم والذي يعرف مايجول بخاطرك قب أن تتفوهي بما تريدين فما الذي طرأ الآن ياعزيزي فلمذا ياحبيبتي لاتجعلين رباط علاقاتك كما حددها لك الشرع على الأقل لاتفوتي عليك فرصة أن تجعلي ليلة الزفاف من أروع القاءات لأنه سوف ينظر لك نظرة الشوق واللهفة والحنين لهذه الإنسانة الجميلة والتي طالما انتظر هذه اللحظة التي تجمعه بها بينما لو كان على علاقة بك مسبقا سينظر لك نظرة الملل فقد شبع من الحديث والتحديق بك قبل ذلك فما الجديد إنها نفس الشخصية التي أقابلها يوميا وأتحدث معا أوف ماهذا الملل لكن الآن سوف أشبع رغباتي الجنسية فقط لا غير هذا ياسيدتي أقل ما يمكن أن يحدث فاجعلي عقلك ميزان تصرفاتك ولاتجعلي رغباتك القلبية تسيطر عليك أن لست ضد الحب لكن أنا ضد الحب المزيف تحت شعار الشهوات وملء الفراغ النفسي ليس إلا أحبي لكن في حدود ماسمح لك المولى عز وجل أحبي شخصا ما ولكن بعدما يقدم لك رغبته الحقيقية لك ألا وهي التقدم لك وخطبتك والارتباط الرسمي هذا ما أردت قوله لكن سيداتي وآنساتي وأخواتي في الله أنا ضد الحب باسم الزواج ومع الزواج باسم الحب والفرق بينهما لايعرفه إلا القلة من الناس
|