عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-10-2008, 10:51 AM   #1

غدير الحياة

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 5340
 تاريخ التسجيل : Jul 2008
 المكان : الاسكندرية
 المشاركات : 113
 النقاط : غدير الحياة will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

غدير الحياة غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
كوكبات المجموعة النبوية "متجدد"

احبائى فى الله كيف حالكم مع الله
كثيرا ما كنت آمل ان اكتب مثل هذا الموضوع الجميل
والذى اتمنى ان يقرأه كل عضو من اعضاء المنتدى
فموضوعى اليوم عن خير نساء المؤمنين
لا...بل عن خير نساء العالم بأكمله
عن نساء قدموا كل ما فى وسعهم بل اكثر مما فى وسعهم لخدمة هذا الدين الحنيف فاستحقوا رضا الله ورسوله والجنة
اعذرونى فأنى مهما قلت ومهما تكلمت لن اوفيهم حقهم ابدا
فهم امهاتنا وامهات المؤمنين
هم اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسوف اتحدث اليوم عن زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكما قلت سابقا انى لن استطيع اوفى حقهن بكلامى ولكنى اردت ان اكتب هذا الموضوع ابتغاء مرضات الله فقط ولكى نتعرف على اخلاقهن التى كادت ان ننساها فى هذه الاونة من حياتنا
وسأبدأ حديثى الآن مع اول كوكبة من كواكب المجموعة النبوية وهى
سيدة نساء العالمينخديجة بنت خويلد رضى الله عنها
فهى رمز العفة والطهر والعفاف والتقى . فهى الزهرة التى فاح اريجها وعبيرها فملأ أرجاء الكون كله بعبير الايمان والتضحية والبذل والفداء هى اول من آمن من النساء واول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واول من رزق منها الاولاد واول من بشرها بالجنة واول من أقرأها ربها السلام واول صدّيقة من المؤمنات وأول زوجات النبى صلى الله عليه وسلم وفاة واول قبر نزل فيه النبى صلى الله عليه وسلم بمكة .... آمنت به حين كفر به الناس وصدقته حين كذّبه الناس وواسته بمالها حين بخل عليه الناس ورزقه الله منها الولد انها العاقلة المصونة الكريمة التى كانت تدعى فى الجاهلية "الطاهرة" فكيف بها فى ظل الاسلام ؟! انها سكن النبى التى آزرته ووقفت بجواره ليبلغ دعوة ربه وهيأت للحبيب كل اسباب السعادة والنعيم وساندته فى احلك اوقات المحنة حتى استحقت بكل جدارة ان يأتيها السلام من عند السلام من فوق سبع سماوات بل وتأتيها البشرى ببيت فى الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب
انها سيدة نساء العالمين وزوجة سيد الأولين والأخرين صلى الله عليه وسلم ... انها خديجة بنت خويلد رضى الله عنها التى سطع نجمها فى عالم الأيمان والطهر والعفاف والنبل والعطاء والوفاء.
ان صدّيقة المؤمنات الاولى خديجة رضى الله عنها لم تكن أم المؤمنين فحسب وانما كانت ام كل فضيلة ,ولها فى عنق كل موحد فضل وحق الى يوم يبعثون ,فهل نستطيع ان نفى امنا جزء من حقها ؟!
فتعالوا بنا لنتعايش بقلوبنا مع أعظم أم فى الكون كله لنعلم قدرها ومكانتها ومنزلتها عند الله وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنسعد بسيرتها العطرة التى نقدم من خلالها اعظم قدوة لنسائنا وبناتنا وأخواتنا بل وأمهاتنا
كانت خديجة رضى الله عنها أمرأة عالية الهمة , جياشة العواطف , واسعة الأفق , مفطورة على التدين والنقاء والطهر , حتى لقد عرفت بين اترابها وبين نساء قريش "بالطاهرة " كانت خديجة تصغى كثيرا الى احاديث ابن عمها " ورقة بن نوفل "عن الانبياء , وعن الدين , وكثيرا ما كانت أحلامها المجنحة ترفرف فى سموات عالية من الفضل والفضيلة لم تكن لتصل اليها امانى اهل عصرها من رجال ونساء .
فى ليلة غارت نجومها , واحلولك ظلامها , جلست خديجة فى بيتها بعد ان طافت بالكعبة مرارا , عندئذ ذهبت الى فراشها وقد ارتسمت على شفتيها علائم الرضا والابتسام , ولم يدر فى ذهنها اى خاطر فى ذلك الوقت , وما اسلمت جنبها للرقاد حتى استسلمت للنوم وراحت فى سبات
ورأت فيما يرى النائم شمسا عظيمة تهبط من سماء مكة لتستقر فى دارها ليغمر كل ما حولها بضياء يبهر النفوس , قبل ان يبهر الابصار بشدة ضيائه .
هبت خديجة من نومها وراحت تدير عيناها فيما حولها بدهشة , فاذا بالليل ما يزال يسربل الدنيا بالسواد لكن ذلك النور الذى بهرها فى المنام مازال مشرقا فى وجدانها , ساطعا فى اعماقها . ومع اشراقة الشمس فى الصباح الباكر , كانت الطاهرة خديجة فى طريقها الى دار ابن عمها " ورقة بن نوفل " لعلها تجد عنده تفسيرا لحلمها البهى فى ليلتها الماضية . فلما دخلت عليه قال لها فى دهشة ما جاء بكى فى هذه الساعة راحت تقص عليه ما رأت فى منامها حرفا حرفا . وما ان انتهت من كلامها حتى تهلل وجهه بالبشر , وارتسمت على شفتيه ابتسامة الرضا , ثم قال لخديجة فى هدوء ووقار : أبشرى يا أبنة العم ... لو صدق الله رؤياك ليدخلن نور النبوة دارك... وليفيض منها نور خاتم النبين .[RIGHT]الزواج المبارك
كانت الطاهرة خديجة بنت الاربعين عاما فى سن اكتمال الامومة ، اما الرسول صلى الله عليه وسلم ففى سن اكتمال الشباب ابن خمسة وعشرون سنة . وفى الزواج المبارك كانت الطاهرة خديجة هى الزوجة الوفية فى حبها , وهى الام الرؤوم فى حنانها وعطفها وبرها رضى الله عنها .
عام الحزن
حزن النبى حزنا شديدا لموت السيدة خديجة رضى الله عنها فلقد كانت من نعم الزوجة الصابرة المخلصة التى آ زرته طوال حياته وبذلت من اجل نصرة الدين كل غال ونفيس فلم يستطع النبى صلى الله عليه وسلم ان ينساها أبدا وكان يحمل لها وفاء يعجز القلم عن وصفه . فها هو الحبيب يثنى عليها ويقول :"كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وان فضل عائشة على الناس كفضل الثريد على سائر الطعام "
وهكذا صعدت تلك النفس المطمئنة الى ربها حين جاء اجلها المحتوم بعد ان ضربت مثالا رائعا فى الدعوة الى الله والجهاد فى سبيله , وقد عاشت مع الرسول الكريم 25 سنة كانت فيها الزوجة الحكيمة العاقلة التى لم تبخل بشئ فيه مرضاة الله ورسوله . وقد استحقت ان تبشر بالجنة
اختاه : ها هى امنا خديجة رضى الله عنها قدوة لا تتكرر عبر الزمان ...ان سيرتها هى زاد المسير الى طريق الطهر والعفاف والبذل والتضحية والعطاء .
واخيرا فلا املك ونحن نودع امنا الغالية الا ان اقرأ قول الله تعالى "ان المتقين فى جنات ونهر , فى مقعد صدق عند مليك مقتدر " صدق الله العظيم . فرضى الله عنها وأرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها
احبائى فى الله ها انا قد انتهيت من سرد قصة امنا الغالية ولكن انتظرونى غدا فى نفس الموضوع ان شاء الله لسرد قصة كوكبة اخرى حيث ان هذا الموضوع" متجدد " فسوف الخص القصة واكتبها لكم كما فعلت اليوم فلا تنسونى بمروركم وبدوعائكم وانتظرونى غدا فى نفس الموضوع ان شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[RIGHT]







  رد مع اقتباس