 مورينيو "وحشٌ" ولد بين يدي غوارديولا
مورينيو "وحشٌ" ولد بين يدي غوارديولا
كرة القدم - دوري أبطال أوروبا
غوارديولا يدخل لقاء قمة الكرة الأوروبية وفي باله ذكريات ولادة مورينيو "الوحش" أمام ناظريه عندما كان لاعباً في صفوف برشلونة وكان مدرب انتر الحالي مترجماً للفريق الكتالوني
يدخل مدرب برشلونة الشاب بيب غوارديولا اللقاء المصيري الذي يجمع فريقه الكتالوني بضيفه انتر ميلان على ملعب "كامب نو"، وهو يعرف تماماً أن خصمه الداهية جوزيه مورينيو يتحرق لإلحاق الهزيمة بصاحب السداسية التاريخية، سيما بعدما شهد اللاعب الإسباني السابق أول انفجار حقيقي لخصمه البرتغالي.
وكان غوارديولا لاعباً محورياً في برشلونة عندما قدم مورينيو إلى كتالونيا كمترجم للمدير الفني الإنكليزي آنذاك بوبي روبسون، فكان شاهداً على مولد "الوحش التدريبي" لاحقاً خلال العقد الماضي، والمعروف بأنه "المتخصص" في تسخين الأجواء قبل أي مباراة.
ويجمع المراقبون على أن مورينيو حجز موقعه كواحد من المدربين القلائل الذين بمقدورهم المزج في تصريحاته بين الحدة والحسم والسخرية في آن واحد، إلا أن القليلين فقط يعلمون أن "الداهية" لم يكن سوى نموذج حي للخجل قبل نحو 15 عاماً.
ويتذكر المعاصرون لبدايات مورينيو في برشلونة رفقة روبسون أنه كان خجولاً متواضعاً يفضل الإنطواء على نفسه، إذ لم يكن يرفع صوته أثناء حديثه بل يفضل دوماً البقاء في خلفية الصورة، تاركاً دور البطولة للآخرين طيلة فترة عمله بين 1996-2000.
موقعة بلباو شهدة ولادة "الوحش"
إلا أن واقعة واحدة خلال تلك الفترة أظهرت جانباً أكثر إثارة للاهتمام عن ابن مدينة سيتوبال البرتغالية، ففي 24 تشرين الثاني/نوفمبر 1996 حل برشلونة ضيفاً على اتليتك بلباو بملعب "سان ماميس" وتولى الفرنسي لويس فيرنانديز المدير الفني للفريق الباسكي آنذاك مهمة تسخين الأجواء بمهاجمة الـ "بارسا" في تصريحاته الساخرة طيلة الأسبوع السابق للمقابلة.
وانتقلت حالة السخونة التي بدأت خارج الملعب إلى داخله في مباراة ملتهبة بين الطرفين انتهت بفوز أصحاب الأرض 2-1، وتوجها فيرنانديز بالتوجه إلى مقاعد بدلاء برشلونة للاحتفال بطريقته الخاصة، ليتطور الموقف إلى حد التناطح بالرأس مع مورينيو في مشادة بين الطرفين حاول فيها الفرنسي إرهاب التلميذ الجديد مورينيو.
ولم ينقذ الموقف سوى بيب غوارديولا لاعب برشلونة آنذاك، إذ توجه للفصل بين الرجلين، لينتهي الموقف بعتاب إلى فيرنانديز من اللاعب بقوله "لا يمكنك السخرية من المنافس سيدي، ما فعلته لا يمكن أن يفعله مدرب محترف أبداً". فما كان من المدرب الفرنسي الذي نجح في تحقيق هدفه بإدخال الرعب في قلب غريمه سوى تجاهل ما قاله غوارديولا.
لدغة مورينيو الإعلامية الأولى
ولم يستغرق البرتغالي وقتاً طويلاً للرد على فيرنانديز بطريقته الخاصة، إذ جمع الصحفيين الكاتالونيين في مؤتمر مصغر في ممر ملعب "سان ماميس" ليشن حملة من نوع خاص ضد المدرب الفرنسي.
وقال مورينيو في تصربحات نارية "حاول فيرنانديز أن يجعل من المباراة حرباً بين كلبين شرسين، لكني في حقيقة الأمر مهتم بالحديث عن رجال كبار ناضجين، وليس عن أطفال عديمي التربية".
ويبدو أن واقعة "سان ماميس" أطلقت العنان للمدرب البرتغالي الذي تحول إلى مصدر لإثارة الجدل دائماً، حتى عند عودته الآن إلى بيته القديم "كامب نو" على أمل كتابة تاريخ جديد له بالعودة إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ فوزه باللقب رفقة بورتو البرتغالي في 2004.
ما رأيك بمورينيو؟ هل تحلم بأن يجلس المدير الفني البرتغالي "الداهية" على دكة فريقك المفضل يوماً؟
|