عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-30-2010, 10:12 PM   #1

maher omar
 

 رقم العضوية : 46839
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المشاركات : 31
 النقاط : maher omar will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

maher omar غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي خصوصيات الرسول صلى الله عليه وسلم

(( !نا أعطيناك الكوثر ))
بهذه الاية الكريمة أفتتح الله تعالى سورة الكوثر مذكرا نبيه صلى الله عليه وسلم *
بنعمة عظيمة ومنة كريمة وموعود أخروى جعله الله عز وجل كرامة لنبيه وبشارة له ولأمته من بعده ثم رتب على ذلك الوعد العظيم الأمر بالصلاة والعبادة والوعد بالنصر والتأييد (( فصل لربك وانحر !ن شانئك هو الابتر ))
والكوثر هو النهر الذى وعده الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم *
فى الجنة وأصل كلمة ( الكوثر ) يدل على الكثرة والزيادة ففيه !شارة !لى كمال الخيرات التى ينعم الله تعالى بها على نبيه صلى الله عليه وسلم * فى الدنيا والأخرة .
ولنهر الكوثر الذى فى الجنة - ميزابان يصبان فى حوض وهو حوض الذى يكون لنبيا صلى الله عليه وسلم *
فى أرض المحشر يوم القيامة فنهر الكوثر فى الجنة والحوض فى أرض المحشر وماء نهر الكوثر يصب فى ذلك الحوض ولهذا يطلق على كل من النهر والحوض ( كوثر ) باعتبار أن ماءهما واحد و!ن كان الأصل هو النهر الذى فى الجنة :
وقد ورد فى الأحاديث جملة من صفات نهر الكوثر تجعل المؤمن فى شوق !لى ورود ذلك النهر والارتواء منه والأضطلاع من معينه فنهر الكوثر يجرى من غير شق بقدرة الله تعالى وحافاتاه قباب الدر المجوف وترابه المسك
وحصباؤه اللؤلؤ فما ظنك بجمال ذلك النهر وجلاله وماظنك بالنعيم الذى حبى الله به نبيه صلى الله عليه وسلم
والمؤمنين من أمته .
ولاتقل صفات ماء نهر الكوثر جمالا وجلالا عن النهر نفسه فقد ثبت فى أحاديث النبى ضلى الله عليه وسلم *
أن ماء نهر الكوثر أشد بياضا من اللبن وأحلى مذاقا من العسل وأطيب ريحا من المسك حتى !ن عمر بن الحطاب
رضى الله عنه لما أستمع !لى تلك الأوصاف قال للنبى صلى الله عليه وسلم *
!نها لناعمة يارسول الله فقال النبى صلى الله عليه وسلم * ( أكلوها أنعم منها )
فى أشارة منه صلى الله عليه وسلم * !لى أن تلك الصفات العظيم وتلك النعم الجليلة ماهى !لا جزء يسير مما
يمن الله به على أهل دار كرامته ومستقر رحمته :
وجاء فى الوصف النبوى لماء نهر الكوثر أيضآ بأن من شرب منه لم يظمأ بعدها ابدا ولم يسود وجهه أبدا فكيف لك أن تتخيل جنة الخلد !ذا كان نهرها وماؤها كذلك !!
اما الحوض الذى يكون فى أرض المحشر فطوله مسيرة شهر وعرضه كذلك ولهذا جاء فى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم * قال ( حوضى سيرةشهر وزواياه سواء ) أى أن أطرفه متساوية وجاء فى وصف الحوض
أيضآ أن أنيتة أكثر من عدد النجوم السماء وكواكبها - أما ماء الحوض فهو مستمد من نهر الكوثر كما سبق فصفات الماء واحدة كرامة من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم * والمؤمنين من أمته حيث يتمتعون بشئ
من النعيم الجنة قبل دخولها وهم فى أرض المحشر وعرصات القيامة فى مقام عصيب وحر شديد وكرب عظيم
والميزابان اللذان يصلان بين نهر الكوثر فى الجنة وبين حوض النبى صلى الله عليه وسلم *
فى أرض المحشر لا يقلان شأنا عن النهر والحوض فالميزابان أحدهما من فضة والأخر من ذهب فالماء من أطيب مايكون ومقره من أرق مايكون ومساره ومسيله من أغلى مايكون وقد جاءت الأحاديث النبوية تبين أن لكل نبى من الأنبياء حوضا من أرض المحشر وعرصات القيامة فقد ثبت عن سمرة ابن جندب ان النبى
صلى الله عليه وسلم * قال ( ان لكل نبى حوضا ترده أمته و!نهم ليتباهون أيهم أكثر واردة و!نى لأرجو أن أكون أكثرهم واردة ) فرحة الله تعالى فى ذلك الموقف قد سملت المؤمنين من كل الأمم فكل نبى حوض يرده المؤمنون من أمته !لا أن حوض نبينا صلى الله عليه وسلم *
يتميز بثلاثة أمور :
الأول أن ماءه مستمد من نهر الكوثر فماؤه أطيب المياه وهذا لا يثبت لحوض غيره من الأنبياء عليهم جميعا صلوات الله وسلامه :
الثانى : أن حوضه صلى الله عليه وسلم * أكبر الأحواض
الثالث : أن حوضه صلى الله عليه وسلم أكثر الأحواض واردة أى يرد عليه من المؤمنين من أمته أكثر ممن يرد
على سائر أحوض الأنبياء من المؤمنين من أمتهم :
ويحظى بشرف السبق فى ورود حوض النبى صلى الله عليه وسلم * من أمته فقراء المهاجرين فعن ثوبان رضى الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم * أنه قال ( أول الناس وردا على الحوض فقراء المهاجرين
الشعث رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا ينكحون المنعمات ولا تفتح لهم أبواب السدد ) والسدد هى القصور الخاصة بالمترقين فكما أنهم كانوا أفقر الناس فى الدنيا وأقلهم منصبا وأدناهم شأنا مع ماكانوا عليه من قوة اليقين
وصدق الايمان وعظيم البذل والتضحية فى سبيل الله تعالى فقد نالوا كرامتهم فى أرض المحشر بورودهم أول
الناس على حوض النبى صلى الله عليه وسلم * ولقد أدرك النبى صلى الله عليه وسلم *
عظيم منه الله تعالى فى نزول سورة الكوثر وعظيم نعمته فى تكريمه بنهر الكوثر فعن أنس بن مالك رضى الله عنه قال ( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم * ذات يوم بين أظهرنا !ذ أغفى اغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما فقلنا ماأضحكك يارسول الله قال أنزلت على أنفا سورة فقرأ (( بسم الله الرحمن الرحيم : !نا أعطيناك الكوثر
فصل لربك وانحر !ن شانئك هو الأبتر )) ثم قال أتدرون ماالكوثر فقلنا : الله ورسوله أعلم فاءنه نهر وعدنيه ربى عز وجل فى الجنة عليه حوض ترد عليه أمتى يومه القيامة أنيته عدد النجوم فيختلع العبد منهم - يعنى يبعد عنه الناس - فأقول رب أنه من أمتى فيقول : (( ماتدرى ماأحدثت بعدك )) رواه مسلم
فهنيئا لرسول الله صلى الله عليه وسلم * الواردين حوضه فهم الفائزون يوم يخسر الخاسرون وهم المقربون
يوم يبعد المبدلون والمحدثون !!!!
والحمدلله على نعمة الاسلام ** والحمدلله على نعمة القرأن

ماهر عمر باحث !سلامى بالولايات المتحدة الأمريكية







  رد مع اقتباس