الموضوع: من 1 my inbox
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-04-2010, 01:52 AM   #1

ضى القمر

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 1388
 تاريخ التسجيل : Apr 2008
 العمر : 45
 المكان : مصر - الغردقه
 المشاركات : 134
 النقاط : ضى القمر will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

ضى القمر غير متواجد حالياً

إرسال رسالة عبر MSN إلى ضى القمر إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ضى القمر
أوسمة العضو
افتراضي من 1 my inbox

وصلت رساله على الايميل الخاص بى وهى كالأتى :-
هؤلاء هم شيوخ الأزهر الحقيقيون رحمهم الله


وليس أصحاب فتوى الرضاعة وقرار منع النقاب وفتوى الطلاق الباطل أبو همزة
كان من الضروري أن يذهبا الشيخان الشعراوي والغزالي رحمهما الله لتهنئة الرئيس مبارك بسلامته ونجاته من محاولةاغتيال في أديس أبابا، واجتمع في يوم التهنئة ومكانها علماء المسلمين وكهنةالنصارى،


ووقف الشيخ الشعراوييقول كلمته القوية التي يحفظ معظم الشعب المصري ما جاء فيها:

"لن أختم حياتي بنفاق وأناأقف على عتبة الآخرة، اسمع يا سيادة الرئيس: إن كنت قدرنا فنسأل الله أن يعيننا علىهذا القدر، وإن كنا قدرك، فأعانك الله علينا، أسأل الله أن تكون هذه الحادثة سببا لتطبيق منهج الله وشرعه، إلى آخر ما قال رحمه الله " .


وقال الشيخ الغزالي كلمة عابرة ظن الجميع أنها كانت أضعف الكلمات،ولكن ما حدث بعد الكلمة كان أقوى مما قاله الشيخ الشعراوي والجميع، فقد حدث حادثمهم للغزالي مع الرئيس مبارك، ولكنه موقف غير معلن، ولم يعلنه الغزالي، وقد أسر به إلى أستاذنا الدكتور محمد سليم العوا، وحدثني به، فرأيت من الإنصاف للغزالي نشرالموقف، وهو كالتالي:
بعد انتهاء الجميع من الكلام جاء مندوب من مكتب الرئيس ليطلب من الشيخ الغزالي والشيخ الشعراوي والشيخ جاد الحق شيخ الأزهر،فانتظروا في غرفة أُجلسوا فيها ودخل الرئيس مبارك عليهم، وكان المكان الخالي على أريكة في ناحية فيها الشيخ الغزالي، وجلس الرئيس في الناحية الأخرى، وبعد مجاملات معتادة قال الرئيس للشيخ الغزالي، وهو يربت على ركبته:

ادع لي يا شيخ غزالي، أنا حملي ثقيل، أنا مطلوب مني كل يوم الصبحأوكل (أطعم) سبعين مليون.
قال الشيخ الغزالي: لم أشعربنفسي وهو يقول ذلك، واستعدته الكلام: انت بتقول إيه؟!
فكرر عبارته: أنا مطلوب مني كل يوم أوكل سبعين مليون.
يقول الغزالي: فوجدت نفسي أنفجر فيه لأقولله:
انت فاكر نفسك مين؟
إياك انت فاكر روحك ربُّنا!
هو انت تجدر (تقدر) توكل نفسك!
يا شيخ اسكت. وانت لو جت (جاءت) دبانه (ذبابة) على أكلك تأكله ولا تجدر (تقدر) تعمل فيها حاجه!
قال الشيخ الغزالي: فارتبك الرجل وتغير لون وجهه،
وقال لي: أنا قصدي من الكلام المسؤولية التي علي.
قال الشيخ الغزالي: ولم أكن قد سمعته جيدا فأكملت: مسؤولية إيه؟!
المسؤولية على اللي يجدر (يقدر) واحنا كلنا في إيد ربنا.
انت بكتيره .. بكتيره .. تدعي وتقول: يا ربساعدني.
لكن تقول: اوكلهم، وكِّل نفسك.
قال الشيخ الغزالي: فوضع الرجل يده على ركبتي مرة أخرى وقال: استنى يا شيخ محمد، استنى، انت يمكن مش فاهمني.
فقال له الغزالي: مش مهم افهمك، المهم انت تفهمني.
يا أخيوفي السماء رزقكم وماتوعدون , وما من دابة في الأرض إلا على اللهرزقها ,, أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا فلولا تشكرون.




فسكت الرجل ونظرت إلى وجهه وهو متحير، فأدركت ما فعلت، وأفقت،فنظرت إلى الشيخين لعل أحدهما يعينني، فوجدت أكبرهما سنا قد أسند ذقنه على عصاه،وأغمض عينيه، ووجدت أكبرهما مقاما قد أسند رأسه إلى مقعده وأغمض عينيه تحت نظارته التي نصفها ملون ونصفها الآخر أبيض،


وأكمل الرئيس كلامه بما يشبه الاعتذار عما قال،والرضا بما كنت أقوله، وجامل كلا من الشيخين بكلمة، ثم قمنا لنخرج فأوصلنا إلى باب السيارة، فأسرع أحد الشيخين فجلس إلى جوار السائق، ودار الثاني ليركب من الباب خلف السائق، وكنت أنا أبطأهم خطوة، فمشى الرئيس إلى جواري حتى بلغنا باب السيارة فمددت يدي لأفتحه فإذا بالرئيس يسبقني ليفتحه لي، فحاولت منعه من ذلك، وأمسكت بيده وقلتله: أرجوك يا سيادة الرئيس لا تفعل. فقال: هذا مقامك يا شيخ محمد... أنا والله أحبكيا شيخ محمد ادع لي.
ركبت السيارة وأغلق هو الباب، وبقي واقفا إلى أن تحركت السيارة فأشار إلي مودعا، وانطلقت السيارة والشيخان صامتان لم يتكلم أي منهما بكلمةحتى أوصلناهما واحدا بعد الآخر، ثم أوصلني السائق إلى بيتي.
وفي نفس الليلة أو في صباح ثاني يوم هاتفاني كل منهما على انفراد ليدعو له ويقول له: لقد قمت بفرض الكفاية عنا يا شيخ غزالي، ويضحك الشيخ ضحكة طويلة من ضحكاته الطفولية التي يعرفها محبوه، ثم قال لي: اسمع يا محمد (أي دكتور محمد سليم العوا) احفظ هذه الحكاية، ولا تحكها إلا بعد موتي، فإني أرجوأن يكون ما قلته لهذا الرجل في الميزان يوم القيامة، وأن يدعو لي بعض من يعرفونه دعوة تنفعني إذا فارقت الأهل والأحبة.
هذه بعض مواقف لعلماء الأزهر الأحرار مع الرئيس، ولو استزادني القراء لزدتهم، وهو غيض من فيض، فعلى ذلك فلنسر، فلم يكونوا أكثر منا يدا ولا رجلا،وما كانوا يطمعون في شيء إلا رضا الله سبحانه وتعالى، أسأل الله أن يعيد هذه الصفحةالمطموسة من تاريخ أزهرنا العريق.


رحم الله الشعراوي والغزالي وجاد الحق ورضي عنهم



اخوكم اسامه
ضى القمر