[غدير الحياة]

ومازلنا نعيش فى بستان الخير والبركة والعفة والتقى ففى كل يوم نرى زهرة جديدة فاح عبيرها على الكون كله
ونحن اليوم على موعد مع صحابية جليلة مباركة كانت تبذل كل ما تستطيع لتدخل السعادة والسرور والبهجة الى قلب النبى صلى الله عليه وسلم
انها من السابقات الى الاسلام ... انها صاحبة الهجرتين الى الحبشة والى المدينة المنورة ...انها التى آثرت رضا رسول الله صلى الله عليه وسلم على حظوظ نفسها ... انها التى قالت عنها أم المؤمنين عائشة :"ما رأيت امرأة أحب الىّ ان أكون فى مسلاخها من سودة بنت زمعة "
انها أم المؤمنين /سودة بنت زمعة رضى الله عنها
لقد كان اصحاب الحبيب صلى الله عليه وسلم يعرفون قدر خديجة رضى الله عنها عند النبى صلى الله عليه وسلم فعندما ماتت كانوا يحبون ان يرزقه الله عزوجل بما يخفف عنه من آلامه وأحزانه ...ولكن لم يكن احدا منهم يجرؤ ابدا ان يكلم النبى صلى الله عليه وسلم فى امر الزواج , فشاء الحق تبارك وتعالى ان تتجرأ واحدة من فضليات نساء الصحابة ألا وهى "خولة بنت حكيم" لتعرض هذا الامر على رسول الله صلى الله عليه وسلم من اجل ادخال الفرح والسرور على قلبه المحزون
وها هى امنا عائشة رضى الله عنها تحكى لنا كيف استطاعت "خولة " رضى الله عنها ان تعرض هذا الامر على رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن عائشة قالت: لما توفيت خديجة , قالت خولة بنت حكيم بن الاوقص -امرأة عثمان بن مظعون ,وذلك بمكة -: يا رسول الله ألا تزوج ؟ قال "من" قالت :ان شئت بكرا وان شئت ثيبا ؟ قال : فمن البكر ؟ قالت: ابنة احب خلق الله اليك عائشة بنت ابى بكر
يتبع