الموضوع: سؤال مهم
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-07-2010, 03:15 PM   #1

ناصرعبده

مشرف القسم الإسلامي سابقا

 

 رقم العضوية : 32168
 تاريخ التسجيل : Oct 2009
 الجنس : ~ رجل
 المكان : مصراوي
 المشاركات : 4,501
 النقاط : ناصرعبده has a spectacular aura aboutناصرعبده has a spectacular aura aboutناصرعبده has a spectacular aura about
 درجة التقييم : 243
 قوة التقييم : 1

ناصرعبده غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي سؤال مهم

لماذا أنا مسلم؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل تعلم اخى الكريم اختى الكريمه لماذا انت مسلم ولماذا انتى مسلمه الم يسأل احد منا نفسه لماذا انا مسلم ولماذا الاسلام دونا عن غيره اذا اراد احدا منا ان يكلم غيره من اهل الشرك والكفرعن الاسلام وسئله ولماذا الاسلام كيف يكون الجواب
لماذا ارتضى لنا ربنا الاسلام ولم يرضى لنا غيره
اخوتى فى هذا الموضوع بفضل الله وتوفيقه نتكلم لماذا نحن مسلمين سائلا ربى تبارك وتعالى ان ينفع به وان يجعله فى ميزان حسناتنات يوم القيامه
لماذا أنا مسلم؟

أنا مسلم لأن الإسلام هو الدين الخاتم الذي يشتمل على طائفة كبيرة من الخصائص والسمات والمحاسن والفضائل والأحكام الشرعية والآداب والأخلاق، لا توجد مجتمعة في دين سواه، فلهذا أنا مسلم.
ومن هذه الخصائص والسمات والمحاسن التي يتميز بها الإسلام:
1- أن الإسلام هو الدين الذي رضيه الله لعباده:
والله تعالى لا يرضى لعباده إلا الخير والسعادة والفوز والنجاة. قال تعالى: }إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلامُ{ [آل عمران: 19].
وقال تعالى: }وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{ [آل عمران: 85].
قال ابن كثير:" أي من سلك طريقًا سوى ما شرعه الله فلن يقبل منه }وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ{" كما قال النبي r في الحديث الصحيح: «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» [رواه مسلم].
2- أن الإسلام دين الفطرة:
ولذلك نجد أنه ما من إنسان يعرض عليه هذا الدين بصفائه وسموه ورونقه، دون أن يكون هناك مؤثرات خارجية، إلا ويؤمن بهذا الدين ويقبل عليه، بشرط أن يترك نفسه على فطرتها، ولا يحكم هواه في اختيارها.
قال تعالى: }وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ{ [الأعراف: 172].
3- دين التوحيد والبراءة من الشرك:
وهذا من أعظم خصائص هذا الدين، أنه دينٌ قائمٌ على التوحيد ونفي الشريك وإخلاص العبادة لله وحده.
قال تعالى: }قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ*اللهُ الصَّمَدُ*لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ{ [الإخلاص: 1-4].
أما النبي r فهو رسول الله، وعبده وصفيه من خلقه، ليس له شيء من خصائص الألوهية كما قال: }قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ{ [الأحقاف: 9].
4- دين الوحدة والتآخي:
الاسلام
بدعو المسلمين إلى الوحدة فيما بينهم وترك التفرق والاختلاف. قال تعالى: }وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا{ [آل عمران: 103]،
ولقد عاش المسلمون الوحدة الإسلامية والأخوة الإسلامية قرونًا من الدهر منذ العهد النبوي وحتى سقوط الخلافة الإسلامية، وقد مرَّت دولة الخلافة الإسلامية
5- دين العلم والمعرفة والبحث والنظر:
ما من دين حض على العلم والتعلم واكتساب المعارف، والبحث والنظر والتأمل في الكون والآفاق مثل الدين الإسلامي.
ويكفي في ذلك أن أول ما نزل من القرآن آيات كريمات، تحث على القراءة والتعلم، وتذكر أعظم أداة للعلم وهو القلم.
قال تعالى: }اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{ [العلق: 1-5].
وقال تعالى مبينًا فضل العلم وشرف العلماء: }يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ{ [المجادلة: 11].
وقال: }هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ{ [الزمر: 9].
6- دين اليسر ورفع الحرج:
الإسلام هو دين اليسر والسهولة ورفع الحرج عن الأمة قال تعالى: }وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ{ [الحج: 78].
قال ابن كثير: "أي ما كلفكم ما لا تطيقون، وما ألزمكم بشيء يشق عليكم إلا جعل الله لكم فرجًا ومخرجًا.
فالصلاة التي هي أكبر أركان الإسلام بعد الشهادتين تجب في الحضر أربعًا، وفي السفر تقصر إلى اثنتين،
والقيام فيها يسقط لعذر المرض، فيصليها المريض جالسًا، فإن لم يستطع فعلى جنبه، وإلى غير ذلك من الرخص والتخفيفات في سائر الفرائض والواجبات

7- دين السماحة وعدم الإكراه:
فالإسلام هو أعظم الأديان سماحة وقبولاً للآخر، ولذلك فإنه يعترف بالأديان السماوية، كاليهودية والنصرانية، ويجب على المسلم أن يؤمن بنبي الله عيسى ونبي الله موسى عليهما السلام، ويؤمن بجميع الأنبياء ويحبهم ويحترمهم، بل إن الذي لا يؤمن بأي
نبي من الأنبياء يعتبر في الإسلام كافرًا بجميع الأنبياء، بل كافرًا بالله عز وجل. أما اليهود والنصارى فهم إلى الآن لا يعترفون بالإسلام كدين سماوي، ولا يعترفون بنبوة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال تعالى: }لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ{ [البقرة: 256].
وقال تعالى: }فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ{[الكهف: 29].
8- دين المساواة بين البشر:
جاء الإسلام بمبدأ التساوي بين الناس، فالناس سواسية كأسنان المشط، لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى والعمل الصالح.
قال تعالى: }يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم
وقال النبي صلى الله عليه وسلم «الناس ولد آدم، وآدم من تراب» [رواه ابن سعد
9- دين الرحمة والعفو والإحسان:
إن الإسلام هو دين الرحمة والعفو والإحسان، والحث على منفعة نوع الإنسان. قال تعالى مبينًا المقصد الأسنى من بعثة الرسول r: }وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ{ [الأنبياء: 107].
"فما عليه هذا الدين من الرحمة وحسن المعاملة والدعوة إلى الإحسان، والنهي عن كل ما يضاد ذلك هو الذي صيره نورًا وضياء بين ظلمات الظلم والبغي وسوء المعاملة وانتهاك الحرمات. وهو الذي جذب قلوب من كانوا قبل معرفته ألد أعدائه، حتى استظلوا بظله الظليل
قال الشيخ عبد العزيز السلمان: "ومن محاسن الإسلام: العطف على الضعفاء، والشفقة على الفقراء، والرأفة باليتامى، والخدم، والإحسان إليهم ودفع الأذى عنهم، وحسن معاملتهم، والتواضع معهم، وملاطفتهم، وخفض الجناح لهم، ولين الجانب معهم. قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم}وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{
[الشعراء: 215]. وقال: }وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ{ [الكهف: 28].
10- دين العدل:
إن الإسلام هو دين العدالة المطلقة، تلك العدالة التي لا تفرق بين حاكم ومحكوم، أو بين ذي سلطان ومن لا سلطان له، أو بين قوي وضعيف، فالجميع أمام القضاء الإسلامي سواء. قال تعالى:
}إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ{ [النحل: 90].
وقال تعالى: }إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ{ [النساء: 58].
والعدل في الإسلام يكون حتى مع الأعداء، بل مع الكفار الذين لا يدينون بالإسلام ولا يؤمنون بالله ورسوله r. قال تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ للهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ{ [النساء: 135].
11- دين القوة والشجاعة والعزة:
حرَّم الإسلام الظلم وجعل عاقبته وخيمة، قال تعالى: }وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ*مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ{ [إبراهيم: 42، 43].
وقال r: «اتقوا الظلم ، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» [رواه مسلم].
وحرَّم الغدر والخيانة: قال تعالى: }إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ{ [الأنفال: 58].
وقال: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ{ [الأنفال: 27].
وقال النبي r: «لكل غادر يوم القيامة لواء يرفع له بقدر غدرته» [رواه مسلم].
12- دين الوسطية والتوزان بين الدنيا والآخرة:
ليس من أهداف الإسلام أن يكون المسلم راهبًا في دير، أو عابدًا في مسجد لا يخرج منه، ولا يقدم لمجتمعه أو أمته عملاً مثمرًا أو فكرًا وقادًا ينفعهم في دينهم ودنياهم.
وليس المراد كذلك أن يصبح المسلم آلة أو ترسًا في ماكينة لا تتوقف، فيخسر بذلك توازنه النفسي ويصبح إنسانًا صناعيًا لا يعرف إلا المادة، فهو يركض وراءها، ويستبيح لتحصيلها كل المحرمات وينتهك كل القيم والمبادئ الأخلاقية.
المسلم لابد أن يكون متوازنًا بين الجانب المادي والجانب الروحي، ولابد أن يكون عمله المادي مرتبطًا بأخلاقيات الإسلام وآدابه. قال تعالى: }وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ{ [القصص: 77].
ومن هنا حرم الإسلام الغلو في الدين، فقد قال النبي r: «إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين» [رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني].
13- دين العفة والاستعفاف:
من محاسن الإسلام أنه يعلم أتباعه كيف يسيطرون على أنفسهم ويتحكمون في شهواتهم، فالإنسان لم يخلق لاتباع الشهوات والإغراق في الفجور والملذات، وإنما خلق لأمر عظيم عجزت السموات والأرض والجبال عن تحمله: }إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً{ [الأحزاب: 72].
لقد خلق الله الإنسان وركب في الشهوة، ولكنه جعل له عقلاً وإرادة يضبط بهما هذه الشهوه حتى لا يكون الإنسان كالبهيمة يقضي وطره بأي سبيل كان.

لقد وازن الإسلام– في نظرته للإنسان بين جانبي الروح والجسد، فلم يهمل جانب الروح كما فعلت النظريات المادية التي أطلقت للإنسان عنان الشهوات، حتى صار باحثًا عنها، لاهثًا وراءها، أسيرًا في قيودها.
كذلك لم يهمل الإسلام جانب الجسد وما ركب في الإنسان من شهوة وميل فطري إلى الجنس الآخر كما فعلت الرهبانية التي حرمت على أتباعها كل أشكال التمتع، ولو كان في إطاره الشرعي الذي أحله الله تعالى.
وبهذا التوازن الذي تعامل له الإسلام مع الإنسان استطاع أن يكون جيلاً فريدًا تميز بالطهارة والعفة وعلو الهمة والاستعلاء على الشهوات، والتضحية بالنفس والمال طلبًا لمرضاة الله عز وجل وتصديقًا بجزائه، ودفاعًا عن الدين والعرض والحرمات والنفس.
لقد حث الإسلام على الزواج وجعله من آيات الله الدالة على كمال حكمته وعظيم رحمته بعباده، حيث رفع عنهم الحرج، ويسر لهم طريقًا شرعيًا حلالاً نظيفًا يقضون به وطرهم، ويحفظون به نسلهم، ويلبون به نداء الفطرة بين الجنسين، لتأخذ النفس حظها من المتعة الشريفة. قال تعالى: }وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً{ [الروم: 21].
وقال سبحانه في الحث على النكاح: }وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ{ [النور:
وهذه كلمة رائعة، وثمرة يانعة، للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي
قال رحمه الله تعالى:
"قال الله تعالى: }الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا{ [المائدة: 3].
وهذا يشمل الكمال من كل وجه.
وقال تعالى: }إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ{ [الإسراء: 9].
أي أكمل وأتم وأصلح من العقائد والأخلاق والأعمال، والعبادات والمعاملات والأحكام الشخصية، والأحكام العمومية.
وقال تعالى: }وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ{ [المائدة: 50].
وهذا يشمل جميع ما حكم به، وأنه أحسن الأحكام وأكملها وأصلحها للعباد، وأسلمها من الخلل والتناقض، ومن الشر والفساد إلى غير ذلك من الآيات البينات العامة والخاصة.
أما عقائد هذا الدين وأخلاقه وآدابه ومعاملاته، فقد بلغت من الكمال والحسن والنفع والصلاح الذي لا سبيل إلى الصلاح بغيره مبلغًا لا يتمكن عاقل من الريب فيه.
ومن قال سوى ذلك فقد قدح بعقله وبين سفهه ومكابرته للضرورات.
اسال الله تعالى ان ينفع به
وان يجعله فى موازين حسناتنا