ابو حاتم

حينما نكون بقرب البحر.. وعندما تسيل الدمعة.. نسئل أنفسنا : أين تسقط هل بجانبنا مادمنا بالقرب من شاطىء البحر.. أم تسقط على الأرض .. فأن سقطت الدمعة على الأرض . فتجف فورا .. وان سقطت بالقرب من الشاطىء .... فتسبح مع ماء البحر
فتتلاطم.. مع الآمواج بقوة العواصف .. ولم نجد لها نظرة لكي نتمعنها أين تذهب مع
الآمواج . أم ماذا.. وإذا تمعناها مدة طويلة.. نجد الرياح...... تهبهب ملابسنا ومكثنا لننظرالآمواج.. تلعب بوسط البحر.. بعيدتا عنا.. فهل تصاب الدمعة.. مثلما .. يصاب
الآنسان هل نقول كل هذا خيال.. أم روعة ببداية رؤويتنا لمنظر البحر.... والآسماك تقفز وتهبط إلى اعماق البحر .. أم نتيقن لنسبح ونرى ماذا بأعماق البحر... فقلنا ...
ننتظر أم نهيىء لأنفسنا لنغوص بأعماق البحر... مكثنا لنتشاور.. فاتفقنا وعبرنا الماء
ولما رأينا ونحن بوسط الماء نظرنا .. شيىء عجيب .. إلا تعلمون ماهو .. انة منادي
ينادينا قائلاّ اهلا وسهلا بمن .. جائنا إلى ديارنا.. فسئلنا وقلنا... من أنت : قال لنا .انا
سمك القرش .. لا تخافوا .. لدي العلم.. بأن الآنسان,, حينما يراني يفلت مني .. فهل
انتم من امثالهم .. فقلنا ونحن نرجف من الخوف .. هل أنت الذي يقال عنة .. فقاطعنا
وقال : مهلا مهلا .. ليس كل سمك القرش .. يهتك بالآنسان .. وجائتنا الحكمة بمهب
الريح من شخصا معنا.. فسئل سمك القرش .. أنت تريد ضيافتنا .. فهل هذا صحيح
فقال نعم اريدكم بضيافتي.. فقلنا له جميعا : نطلب منك طلبا.. وإذا نفذتة ... فنحن
مدعوين إليك .. فقال سمك القرش : اطلبوا فأنا رهن الآشارة .. فقلنا له هل يوجد هنا
سمكا لذيذ.. فقال : طبعا ..وكررنا الطلب .. فقلنا هل تحضر لنا سمكة نتذوقها ... ثم
نكون بضيافتك .. فقال : لحظة .. فانتظرنا .. وجلب لنا سمكة كبيرة .. فشكرنا وقلنا
له : هل توافقنا الرأي .. فقال: نعم .. قلنا له هي تسبح في البحر.. فهل نجربها بالقرب
من الشاطىء .. قال لنا : هيا جربوها وانا بأنتظاركم .. فقلنا نعم الصديق الوفي ..
وبعد ماخرجنا من وسط البحر ... قلنا له .. على همان يافرعون