بلا إحساس
أراني دوما أقف تائه ... انظر إلي حالي في غموض......
استنكار ...
استنكر حالا أراني دوما فيه باقي
استنكر دربا أري قدماي دوما فيه ساريا
استنكر خاطرة تملكت من قلبي وطغت علي عقلي وبنيتي
وهي أني ....... بلا إحساس
قلبا ينبض دون دما يسير فيه
عينا لا تدمع وكأنما تحجر فيها البكاء
أصابع تتحرك دون أن تسطر الأشعار
دوما أراني بلا إحساس
جسدا عاش عمرا متملك منه وهم الوفاء
ظن له يوما حبيب كان أول الأبرياء
كان له كالماء والهواء وكان من الجراح حجاب
بني له قصورا من السعادة وسكنها ومرت الأيام
وبحدائقها زرع لقلبي أشجارا عاليه ملأه الثمار
وظلت الأشجار تعلوا وينموا بها الثمار
وترك قلبي وحيدا يجني ما زرعته الأيام
فجني الوهم والحسرة والصدمة من أعز إنسان
وحينها تجمد قلبي وأصبحت ,........ بلا إحساس
والآن ألملم أشلاء تبعثرت بإنفجارات رصاصة اغتالت الحب في القلب
أجمع كيانا تهشم بعصف رياح ساقها الغدر والحرمان
نعم أنا بلا إحساس
ولا أجد سوي اللجوء إلي الله كي اخفف جراحا قد يميتني نزيفها
وأقول
يـــــا الهي ..... أتوسل إليك ......اشملني بعطفك ورحمتك
انزع من قلبي حبا جعلني لا أتزوق للحياة طعما
جعلني أتجرع كأسا مراً
جعلني لا استطيع علي بلوتي صبرا
يــــــا الله .... رحماك يـــا الله ..... رحماك يا عظيم
ارحمني كما رحمت الأولين ..... واغفر لي خطيئتي إلي يوم الدين .