فى يوم من الايام كنت جالسا فى انتظـاركــ
ولم تسمعنى وتنجدنى من هذا الكم من الهموم والعذابــ
وتركتنى أعيش حياه ليست بحياتى بل جعلتنى أعيش متجرد من اى احاسيس او مشاعر حقيقيه
وكنت اتوسل إليك لكى تأخذنى إلى عالمك الخـــاص .. الذى كل من ذهب اليه .. ارتاح من اى شىء ومن كل شىء
ترجيتك وطلبت منك الراحـــــــه التى لم اتذوق طعمها ولو لدقيقه واحده .. وأدرت لى ظهركــ
جعلتنى اغرق فى دمـــــوعى وانت واقف مكتوف الايدي دون نظرة واحده منك اشفاقا لحالى الميئوس منه
وجعلتنى اعيش عشرون عاما من عمرى فى الضياع .. لا اعلم شىء عن أمي واخوتي وعائلتى
جعلتنى اعيش لسببين فقط ...
الاول .. وهو .. لكى اكرههم
والثانى .. لكى أعــــــــــاني من كل شىء
والان .....!!
بعد ان التقيت ببعض الاشخاص وارتحت لبعض الناس وتمسكت بأمل ضعيف بالحياه والسعاده ولو لفترة قصيرة
وبعد ما تواجد بداخلى شىء من الوجدان الحقيقي
جئت لي فاتح ذراعيك لتأخذنى الى عالمك الذى تمنيته سابقاً ... !!
عالمك الذى ليس له الا حقيقتا واحده فقط وهيا ...
ان الذى يذهب إليه لا ولم يعُد ...
الذى ذهب اليه الكثير والكثير من الاحباب والاصدقاء الاوفياء ولم يعُد منه احداً
عجبـــــــــــاً عليك يا هذا ...
أمــــرك غريب ... حقا .. إن أمرك غايه فى الغــــــرابه
نكون كارهين للحياه بما فيها وما عليها .. وتتركنا لها وجها لوجه ..
ونكون حابين للحياه .. وتحرمنا منها وتسلب جميع حقوقنا البريئه التى حُرمنا منها طوالا ..
لا أعلــم ماذا سأقول لك وأنت قادم إلى لا محال ولا شك او جدال فى هذا ...
خاصتا وانى أعلم تمام اليقين .. أنك قادم فى وقت قريب جدا جدا جدا ..
ولكن ...
أرانـــي أيضاً فاتـــح ذراعي وأحضانى إليك ..
أرانــــــــي أقــــــول لك ... !!
اهلا ومـــــــــرحباً بك أيهـا ....... المــــــــــــــوت
ولو انك جئت متأخراً كثـــــيراً ...
إلا أننى أرحـــــب بك وأقول لك .. قد جئت فى ميعـــــــادك الآن ...
وأقســــــــــــم بالله العلى العظيم ..
أنى لا أحـــــــزن على شىء على الاطــــــــــلاق سوا على فـــــــــراق بعض الاحباب .. ولكن ..
لما الحزن وانا ذاهب اليهم قريبا .. لذلك أقول ... اننى قادم اليكم وكلى اشتياق لكم ...
وفى نهـــــايه حديثى ...
فى أيامى القليله ...
ان عشت ..فا الحمد لله .. وان مُتـــ فا الامر لله ..
انا الآنـــ حـــــامد الله
وشــــــاكر فضله علي
وراضـــــــي بقدره لى
وأقـــــــــــول .....
أهـــــلاً بـــك أيهــــــــــا المـــــــــــوت