أخى / بحار
سبحان الله مغير الأحوال مسير الكون له فى خلقه شئون يغير ولا يتغير
فالغربة أحيانا تكون كربة ، والغربة قد تفرضها الظروف أحيانا فالأرض
وما رحبت ، والغربة بمفهومها الشائع الاغتراب عن الوطن والأهل والولد
ولكنها مرتبطة دائما بالشوق والحنين والعودة .
ولكن قسوة الغربة تكمن فى غربة النفس ، وهنا يكون أغرب الغرباء من
( عاش غريبا فى وطنه ) والوطن هنا النفس البشرية فتلك قسوة لاتضارعها
قسوة . وعن فقد الشعور أو الإحساس بمن نشتاق إليهم وعدم اكتراثهم بذلك
فى بعض الظروف ربما يكون مرجعه أحيانا تحمل أعباء الحياة وصراع الذات
من أجل مواجهة الظروف والتجارب التى تمر بالكثيرين وقد لاتعنى الإقلال بمن
يشتاقون إليهم لكنها الظروف .
دعائى خالصا لله أن يعود كل مسافر إلى وطنه محققا آماله وطموحاته راضيا
مرضيا ... والله ولى التوفيق
وتقبل موفور تقديرى