بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله، سبحانه وتعالى الخبير الذي لا يجري في الملك والملكوت من شيء ولا تتحرك ذرة ولا تطمئن نفس ولا تضطرب إلا ويكون علمها عند ربي. "ولله ميراث السماوات الأرض والله بما تعلمون خبير" آل عمران180
سبحانه وتعالى الخبير الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء ولا تتحرك حركة ولا تسكن ساكنة في السماوات والأرض إلا ويعلم مستقرها ومستودعها.. سبحانه وتعالى، سبحان الله الخبير عما يشركون والخبير من الخبرة وهو العلم بالخبايا الباطنية علم اليقين، فسبحانه وتعالى سبحان الله الخبير الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
نكون في غرف مغلقة وأبواب موصدة ويظن من يظن إنه يعلم ما يدور خلف الأبواب!
يحاول كثيرون رسم صور في مخيلتهم عما يريدونه وعما يتوافق وظنونهم وأفكارهم!
يدعي كثير من البشر أصحاب العقول الناقصة التي مهما وصلت إليه من علم ومعرفة وخبرة، بأنها تعلم وتعرف وخبيرة ببواطن النفوس والنوايا!
يدعي كثير ممن يملكون موهبة الرسم والخيال وتركيب الأفكار والقصص والمواقف، مواقف لا تكون إلا بعقولهم والمضحك إصرارهم على ما رسموه من معلومة أو موقف وكأنها حقيقة كائنة ولها وقت معلوم!!
ينسى كثير من الناس ان الله سبحانه الخبير، خبير ومطلع على نواياهم وأسرار قلوبهم وأفكارهم.. مهما حاولوا من إظهار نقيض ذلك من حب وود وحسن تصرف! ينسون «إنما الأعمال بالنيات» ..و«إنما لكل امرئ ما نوى».
يضحكني أولئك الذين تجدهم أمامك ومعك شخصيات ومع الآخرين شخصية أخرى.. وتسخر لنوعية هؤلاء البشر الذين يظنون أن الآخرين لا يعلمون.. بما يأتون به من سلوك وغيبة وغيرها من مواقف عن الطرف الآخر وإذا اجتمعوا بهم..كانت الوجوه مختلفة!!
وجوه محبة.. وجوه مبتسمة.. وجوه تحاول أن ترسم الصدق مكياجا يزين زيفهم وضعف نفوسهم ودناءة أخلاقهم!!!
يجهلون ويضحكون على الآخرين.. وينسونه سبحانه العليم الخبير المطلع على أسرار نفوسهم وخباياها.. شعور بالسكينة والراحة يملؤنا متى ما أدركنا ان الله سبحانه وتعالى بعباده لخبير بصير.. فنطمئن متى ما وقع سوء وظلم وغيرها مما نكره..
فهو سبحانه عالم السر وأخفى، سبحان الله، الخبير الذي يعلم عدد النجوم والأفلاك وعدد ذرات الرمال وعدد المخلوقات.. فهو سبحانه"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" الملك 4
فمتى عرفنا أن الخبير سبحانه وتعالى مطلع على أسرارنا وعليم بما في صدورنا، فيكفي لسؤاله سبحانه وتعالى أن نرفع إليه هامتنا وان نستحضر حاجات في قلوبنا من غير أن ينطق به لساننا.
والسؤال الذى يطرح نفسه الآن
لماذا لا نحسن الظن بالآخرين ؟
لماذا اصبحنا كمسلمين لا نطيق بعضنا البعض الا من رحم ربى ؟
لماذا لا نرحم اخواننا واخواتنا وآبائنا وامهاتنا فى تعاملنا ؟
لماذا نغضب عندما يتنقل موضوع لك مكرر للأرشيف ؟؟لماذا نغضب عندما يغلق لك موضوع خاطىء او به تجاوزات ؟؟