أن لم تكن معي فأنت غير مرحب بك .. ! يجب أن ندرك تمام بأن االخلاف في وجهات النظر شئ مسلم به يجب أن نحاول التكيف معه وإبرازه بصورة راقية ليتمكن
الجميع من الإفادة منه بالشكل المطلوب بحيث يكون هدفنا هو الحقيقة وهي ما يجب أن يبحث
عنها وأن لا ننسى نقد الذات قبل أن نتبارى في نقد الآخر. إن الثقة بوجهة النظر أو الفكرة تولد دافع والحفاظ
عليها وعرضها واغنائها و يمارس حاملها حق الدفاع عنها وفي نقطة تقبل الرأي ولكن أن تصتدم أنت ورأيك
بدكتاتورية ( إن لم تكن معي فأنت ضدي ) فهذه المصيبة .
فالقلم مسؤولية.. فلنكن أكثر أمانة لما نخط به . ويجب علينا قبا ابدا رأي ان نناقشه ذاتيا قبل عرضه .
ينبغي لنا أن نؤمن أن وجود الخلاف أمراً ضرورياً ونفعياً وأن يستفاد منه كدليل على صحة المجتمع .
مايعيق التقدم دكتاتورية من نصبوا في مكان ربما لا يكونوا أهل له .. ! فلا يسند العمل ولا المنصب
إلا لصاحبه الجدير به ، والأحق به من غيره ، دون محاباة لأحد ، ولو حاولنا التمعن في ما نشاهده على الواقع
الذي نعيشه لرئينا العجب المسؤولية تتطلب ممن يتحملها الوعي والشعور بجسامةالثقل لا لضحالة الثقافية
إن استشعارها رهين بثقافة الفرد .
وأخيرا يشكل المخزون الثقافي مخرج لمن لا مخرج له !
|