تفسير سورة الفاتحة القرائنية سورة الفاتحة بِسمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للّهِ رَب الْعَلَمِينَ (2) الرّحْمَنِ الرّحِيمِ (3) مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيّاك نَعْبُدُ وَ إِيّاك نَستَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِراطَ الْمُستَقِيمَ (6) صِراطَ الّذِينَ أَنْعَمْت عَلَيْهِمْ غَيرِ الْمَغْضوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضالِّينَ (7) صدق الله العظيم (الرحمن الرحيم ) اسمان لله تعالى , نؤمن بهما , اما الرحمن فيعم جميع خلقه برحمته , اما الرحيم فيختص بذلك اهل الايمان . (يوم الدين ) يوم القيامة (الصراط المستقيم ) اى طريق الايمان والاسلام , وهو الطريق المؤدى الى الجنة (غير المغضوب عليهم ) هم الذين اعرضوا عن الحق بعد العلم به , كبرا وحسدا (وهم اليهود واشباههم ) (ولا الضالين ) البعيدين عن الصواب حيرة وجهلا (النصارى واشباههم ) فضل السورة هذة سورة مباركة , عظيمة القدر , زائدة الفضل , اثنى الله عليها فى كتابه , واثنى الرسول صلى الله عليه وسلم عليها فى حديثه .فعن ابى سعيد بن المعلى , رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لاعلمنك اعظم سورة فى القران قبل ان تخرج من المسجد )) فاخذ بيدى , فلما اراد ان يخرج من المسجد قلت يارسول الله , انك قلت (لاعلمنك اعظم سورة فى القران ) قال نعم (الحمد لله رب العالمين ) هى السبع المثانى (اى التى تثنى فى كل ركعة , بمعنى تعاد وتقرا ) (والقران العظيم الذى اوتيته ) (سبب التسمية ) سميت الفاتحة . اى فاتحة الكتاب فهى اول سورة فى المصحف كتابا ووضعا لا نزولا ,وبها تفتح القراءة فى الصلوات . ومن اسمائها الاخرى . ام الكتاب , الحمد , الصلاة . الشفاء , الكافية . الواقية . (تفسير الايات الكريمة ) وقبل البدء فى معرفة اسرار فاتحة الكتاب نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم سورة الفاتحة عظيمة القدر , جليلة المنزلة , فيها مختصر لما جاء فى القران الكريم . ففيها التوحيد , وفيها الدعاء , وفيها اشارة الى الامم السابقة , وفيها التذكرة بيوم القيامة . فلما كانت متضمنة لكل ما جاء فى القران الكريم استحقت ان تكون مقدمة ومعرفة وفاتحة للكتاب الكريم . تبدا السورة الكريمة بالبسملة . وهى تعنى بعون الله ابدا , وبتوفيق الله اقرا واتلو , وببركة الله افتتح كل عمل . ثم تدعونا الايات الكريمة الى شكر الله تعالى , والثناء عليه , فتبدا بالحمد لله رب العالمين , فالله هو رب الملائكة , والانس والجن والشياطين والخلق اجمعين وهو الرحمن الرحمن بالخلق اجمعين لذا رزقهم مؤمنهم وكافرهم فى الدنيا اما فى الاخرة فهو الرحيم بالمؤمنين , لانه هو المالك العظيم العادل يوم القيامة هذا الاله العظيم , هو الملك يوم الدين وهو الذى يستحق ان نعبده وحده فاياه نعبد واياه نستعين اذا سالنا لم نسال نسواه واذا استعنا لم نستعن الا به فاللهم دلنا على الصراط المستقيم وارشدنا اليه فانه صراط الذين انعمت عليهم بطاعتك من الملائكة والنبيين والصديقيين والشهداء والصالحين ويارب جنبنا طريق اليهود المغضوب عليهم والنصارى الضالين وكل المفسدين . ملحوظة تفسير الاية وشرح معنايها من مجلدات عندى مبسطة لشرح القران الكريم وليست من على النت
|