[tha game]

وسط تواجد أمنى مكثف، تجمع اليوم بعد صلاة الجمعة، ما يزيد عن 2000 متظاهر من مختلف القوى السياسية، وعلى رأسهم الإخوان وحزب العمل، بالجامع الأزهر فى "جمعة الغضب" تنديداً بالاعتداء الإسرائيلى على قافلة أسطول الحرية فى المياه الدولية بالبحر المتوسط منذ أيام.

وردد المتظاهرون شعارات تطالب بفتح دائم لمعبر رفح، وطرد السفير الإسرائيلى من مصر، وقطع جميع العلاقات مع الدولة العبرية، وذلك من أجل ما سموه "الضغط على الكيان الصهيونى لإنهاء الحصار على غزة"، كما ردد المتظاهرون هتافات على غرار "يا سفير الخنازير اخرج بره أرض النيل، إحنا مين إحنا مين.. إحنا جنودك يا فلسطين، تحيا غزة رمز العزة، بنرددها جيل ورا جيل تسقط تسقط إسرائيل".

ورفع عدد من المتظاهرين، العلمين التركى والفلسطينى داخل المسجد، كما ردد بعضهم هتافات مناصرة لموقف رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، فيما شن آخرون هجوماً حاداً على الحكام العرب واتهموهم بالتخاذل فى مواجهة الغطرسة الإسرائيلية، بينما طالب الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، الحكومة المصرية، بالجدية فى فتح المعبر، وأضاف "لقد روج النظام المصرى أنه قام بفتح المعبر بعد المجزرة الإسرائيلية، ولكن الحقيقة أن هناك كثيرين حاولوا المرور خلال اليومين الماضيين، ولكن تم منعهم"، وطالب سلامة الشعوب العربية بالانتفاض من أجل القضية الفلسطينية وعدم الاعتماد على الحكام العرب.

فى نفس الوقت، حاول بعض المتظاهرين إحراق العلم الإسرائيلى داخل المسجد، إلا أن الأمن شدد عليهم بعدم القيام بذلك حفاظا على أمنهم وسلامة المسجد، فما كان من المتظاهرين إلا أن تجمعوا حول العلم واستعملوا أحذيتهم لضربه وتمزيقه، فيما رفع آخرون العلم الفلسطينى وجابوا به أرجاء المسجد، بينما اختلف عدد من المتظاهرين مع مجموعة من زملائهم حاولوا الهتاف ضد الرئيس مبارك، ومنعوهم من إطلاق هتافات عدائية ضد النظام المصرى.

كما شهدت المظاهرة مفارقة أخرى كان بطلها شخصاً يدعى حمدى صلاح عبد العظيم، والذى رفع لافتة هاجم فيها الحزب الوطنى، وقال فيها إنه "عضو شريف" بالحزب الوطنى، وإنه شاهد على التزوير الذى جرى فى انتخابات الشورى التى عقدت منذ أيام، وقال فى اللافتة "اللهم ارحم مصر من شر قيادات الوطنى ونوابه المنافقين والفاسدين والمسيئين للحياة السياسية"، وأضاف أنه يراقب لجنة بشبرا ولم يصوت بها سوى فردين فقط، ورغم ذلك فاز عضوا الوطنى فى تلك الدائرة بأرقام خيالية، حسب قوله.

































منقول \اليوم السابع