عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-07-2010, 11:22 PM   #1

سلمى الجزائرية

عضو مشارك

 

 رقم العضوية : 47764
 تاريخ التسجيل : May 2010
 المكان : الجزائر
 المشاركات : 334
 النقاط : سلمى الجزائرية will become famous soon enough
 درجة التقييم : 61
 قوة التقييم : 0

سلمى الجزائرية غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
هل الظلمة تصنع السعادة ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.!.

يحكى أن رجل كفيف كان يعيش سعيدا مع زوجة محبة مخلصة و ابن بار و صديق وفي ، و كان الشيء الوحيد الذي ينغص عليه سعادته

هي تلك الظلمة الحالكة التي كانت رفيقة دربه طول حياته و كان يتمنى و يدعو ليل نهار ان يعيد الله بصره كي يقوى على رؤية النور .

هبط البلدة التي يقطنها هذا الكفيف طبيب نحرير ، فذهب إليه يسأله دواءا لدائه

فوصف له هذا الطبيب قطرة و أوصاه ان يستعملها بانتظام فبذلك قد يرى النور فجأة و في أي لحظة .

مرت الأيام و ذاك الكفيف يستخدم القطرة على يأس من المحيطين به

و لكنه ذات يوم رأى النور فجأة و هو جالس في حديقة بيته ، فكاد ان يطير لشدة فرحه و سروره

و هرول الى داخل البيت ليبشر زوجته الحبيبة و كان لم يتوقعه قط إذ وجدها في غرفته تخونه مع صديقه

فذهب الى الغرفة الاخرى فوجد ابنه يفتح خزانته و يسرق بعض ما فيها خلسة .

عاد الكفيف أدراجه و هو يصرخ : هذا ليس طبيبا ، هذا ساحر ملعون ، و أخذ مسمار ففقأ عينيه !

و عاد مذعورا الى سعادته التي ألفها .

.!.

هي قصة بقدر بساطتها تكمن عظمتها و شدة حكمتها ..

و حقيقة بعد ان تفكرت في ما وراء القصة جلعني ذلك أغوص في عالم ثان ، عالم لا أرى فيه نورا و لا أرى فيه شيئا ، هل تراني سأكون سعيدة ؟!

صحيح أن البصر نعمة عظيمة نشكر الله و نحمده عليها .. لكن أفي الحياة ما يستحق الرؤية حقا ،

فساد و انحطاط و رذيلة هذا ما اضحينا نصبح و نمسي عليه في حياتنا هاته اينما أوقعت عيناك وجدت ما لا يرضيك ..

فماذا عنكم إخوتي القراء ، تخيلو أنفسكم عمي هل كنتم ستلقون السعادة ؟! و لماذا ؟!







  رد مع اقتباس