منذ /06-10-2010, 05:48 AM
|
#7 |
| " وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً " فالثقة بالنفس عمار لها ودليل كرم وخلق حميد وهى تعبر عن صاحبها فى مسالكه وتصرفاته وحكمه على الأمور من خلال تعاملاته ومواجهاته فى الحياة فاتخذها منهجا وطباعا ووطنها وهذبها على الإيجابية فتضفى عليه الاستقرار وتجعله مطمئن النفس مرتاح الخاطر وتعينه على مواجهة الحياة بوجهيها والتريث والحكمة فى اتخاذا التدابير ووثوق الخطى من مفرداته وسلبياته ومساوئه افتقار التعامل مع الحياة لإفلاس صاحبه للتبصر الصحيح والرؤى الواضحة للتعامل مع الحياة ، فهو مكابر متكابر فى نفسه علل وتعال وصلف تحجب عنه الحكمة وتفقده الاستقرار وهو منبوذ ممن يتعامل معهم وهو أشبه بطاوس يغتر فى ريشه المنفوش مع تضاؤل الحجم والقدرة ويحضرنى فى هذا المقام ماقاله الشاعر : نسي الطين ساعة أنه طين *** حقير فصال تيها وعربد وكسا الخز جسمه فتباها *** وحوى المال كيسه فتمرد يا أخي لا تمل بوجهك عني *** ما أنا فحمة ولا أنت فرقد أنت لم تصنع الحرير الذي تلبس *** واللؤلؤ الذي تتقلد أنت لا تأكل النضار اذا جعت *** ولا تشرب الجمان المنضد أنت مثلي يهش وجهك للنعمى *** وفي حالة المصيبة تكمد أدموعي خل ودمعك شهد *** وبكائي ذل ونوحك سؤدد قمر واحد يطل علينا *** وعلى الكوخ والبناء الموطد ان يكن مشرقا لعينيك اني *** لا أراه من كوة الكوخ أسود النجوم اللتي تراها أراها *** حين تخفي وعندما تتوقد لست أدنى على غناك اليها *** وأنا مع خصاصتي لست أبعد أنت مثلي من الثرى واليه *** فلماذا يا صاحبي التيه والصد
|
| |