[رحيق الجنه]

لن اقص قصه منقولة فتلك قصه واقعيه

مقدمة القصه


الصداقة هى :

ود وايمان
حلم وكيان يسكن الوجدان
لا توزن بالميزان ولا بأثمان
فلابد منها لكل انسان

الصداقة هى :

المظله كلما أشتد المطر
النسيم عندما يزداد الحر
هى السكينه عندما تنعزل النفوس

القصـــــــــــــة
(1)
أتممت (جنة) العشر سنوات بعدها بأيام
عادت من مدرستها تحمل جدول الدرجات
دخلت فأذا بوالدها فى سبات الاموات

لم تعلم جنـــة لماذا والدها لا يبادلها القبلات
قالت لعله منى منتظرا كثيرا من الامنيات
لكنه قد مــــــــــــــــــات

ذهبت الى أمها لتواسيها فى جرحها
وجدت أمها قد قررت الرحيل والبعد عن الاوهام
ذهبت أمها وتركتها وحيدة تواجه مرارة الأيام
فها هى جنة فى سن الفتيات تواجه وحدها امر الآلام

(2)

بعدها بيوم او بأيام او ساعات
قابلت جنـــــة صبى فى نفس عمرها
لعب معها وقضى كثيرا من الساعات فهو مثلها
ذهب اهله بعيدا وتركوه فى بيت وحده بلا خلان


آدم اسمه كان خطا بل صفحة بل فى حياتها كتاب
قرر آدم و جنــــــــة العيش كشجرة جذورها فى اعماق الجبال
آكلا وشربا ومرحا ودرسا فى نفس اللحظات
بالحب والوفاء قضيا اسعد الأوقات



(3)
فى يوم من الأيام قررت جنـــة أن تحب احد الفتيان
ذهبت للأدم لتقص له هياما تجاوز الحدود والخيال


قال لها آدم:

جنــــــــة أنتى زهرة فى البستان
لا أحد يقطفها سوى فنان

غضبت جنــــة:

انت لست لى من الاهل ولا الخلان
فلتتركنى فأنا سأضعك فى بحور النسيان



تركها آدم لكنه من بعيد كان بجانبها خير انسان
فى يوم هاجمها حبيبها ولم تعرف انه احد الذئاب وليس انسان



واجهه آدم وقال :

انت ارتكبت خطأ سيعاقبه عليك انسان ويجعلك جثمان

(4)

تمر الايام وآدم وجنة خير خلان
فى حزنها كان خير الأعوان
فى فرحها كان اول السعداء

كانت له صديقة العمر التى تتمنى ان يطول وهو معها
كانت له الام التى تهتم اذا غاب عنها ابنها للحظات
كانت له الاخت التى تنصحه اذا اوشك على الاخطاء


كان لها صديق وأب واخ يحميها من شر كل انسان
يقرألها اذا احس بتعبها فهو يريدها فى اعالى الجنان
يذكرها بدينها وان كان لا يعرف عن الاديان


فى يوم قالت جنة:
أريدك حبيب لى آدم

رد آدم:

انتى حبيبتى وحبى لكى حب لم يعرفه الزمان
حب اخشى ان أمسه يفقد للحظة بريقا دام عبر الاكوان


بكت جنــــــة وقالت:
آدم انا أخاف الايام اخاف ان ابقى وحيدة عبر الازمان



قال ادم متبسما :

انتى يا جنتى الحياة ...لن تبقى وحيدة فأنا معكى رغم الاقدار

(5)

فى يوم اصتطدمت سيارة جنة فى حادثة نجت منها بفضل رب الاكوان


اتى اليها آدم وقال :

اتمنى من العزيز الغفار ان أكون بدلا منكى فى أى سوءا بعد الآن




وتمر لحظات بل ساعات
وفى نفس اليوم يخرج الاثنان مع الاصدقاء
يذهبون ليمرحوا بعيدا عن ضغط الأيام

تجرى جنة ويجرى معها آدم ويقول لها
عيش الحب فى تلك الايام
اخذت تحكى له قصة تمر بها
وهى تجرى وتضحك وهو يداعبها من ان الى آن


فى لحظة بقت وحدهما فأذا بآدم يقول لها:

جنة اراكى فى اعالى الجنان عند رب الاكوان

جرت جنة اليه وضمت راسه الى صدرها قائلة:
أتمزح يا اغلى انسان؟؟؟؟؟؟

لكنه القدر قد تم فقد تكون هى المقصودة لكن دعوته لرب الاكوان
ان يزيل عنها اى اذى ويكون هو من الفديان

البكاء يغطى المكان
وجنة لا ترى اى انسان
تبكى وتقول انت تمزح معى ايها الزمان

رحل صديقى بلا اى انذار ولا دقات الاجراس


(6)
حملت جنة آدم ودموعها تغسل جسده
وهى تقول:

وغدا فؤادى بين ضلوعى حيرانا........
يا ساقى القلب قلبى اضحى عطشانا
اقبل صديقى ارى الدنيا تعذبنى ........
لاهيم بها وحدى حيرانا
فى وحدتى اسأل عن من يسامرنى ........
ويكفكف الدمع الذى فى عينى قد لانا
قد ضاع عمرك وأنتحرالهوى منى .......
واليوم أبقى بوجه الريح عريانا
الحلم فارقنى واليأس صاحبنى ......
وارى الناس من حولى صما وعميانا

وها هى جنة تعيش وحيدة لا تريد صديق ولا حبيبا ولا اى انسانا


الختام:

قصتى مع صديقى لتبقى خالدة وفيها كل المعانى
افتقدك صديقى فمن سيوقظنى لأعمالى
احتاج اليك صديقى لتقول لى عن أخطائى
اراك بين جدران حياتى واراك فى رسوماتى
العين بكت على الفراق والقلب قد مات ولا يريد ان تكتمل حياتى