[عاشق الود]

صبي أمريكي يذرف الدم بدل الدمع




واشنطن - : حالة الصبي الذي يذرف دما بدل الدموع حيرت الأطباء في الولايات المتحدة لندرتها، فقد وقف الطب في الولايات المتحدة الأمريكية عاجزاً أمام دموع الصبي الأمريكي كالفينو انمان (16عاماً) والذي يعيش في ولاية تينيسي الأمريكية. كالفينو صبي يبكي دماً بدلاً من الدموع، وهو ما أثار الذعر لدى عائلته وحيّر الأطباء.
بدأت قصة هذا الطفل المذهلة قبل بضعة أشهر، وبحسب الوصف الذي ترويه والدته ماينت أنمام قائلة "عندما دخل ابني إلى الحمام ذات صباح رأى انعكاس وجهه في المرآة، فأصيب بحالة من الذعر بعد أن شاهد أن ما يخرج من عينيه لم يكن مجرد دموع بل سيل من الدم الأحمر القاني، جاء على إثرها إليّ شاحباً مرتعداً ليخبرني أنه رأى ما رأى وظن أنه سيموت من هول المشهد".
وتستمر والدته بسرد قصة ولدها وتضيف "على الفور حملت كالفينو إلى غرفة الطوارئ في المركز الطبي لولاية تنسي وبمجرد الوصول إلى هناك توقف نزول الدم من عينيه"، مؤكدة استغراب الطاقم الطبي مما شرحته عن حالة ابنها وما خرج من عينيه.
وبعد الفحص والمعاينة، قالت "رجعت إلى البيت والحيرة تتملكني فلا الفريق الطبي اقتنع بما تحدثت به ولا أنا بالمقابل وجدت جواباً شافياً لحالة كالفينو". وبتعبير يملؤه القلق ذكرت أن "الرعب عبث بكل أنفاسي لا سيما بعد عودتي الأولى إلى المنزل ولم أجد تفسيراً طبياً منطقياً لحالة ابني". إذ تساءلت "هل كنتُ واهمة؟ أو ربما أن ابني كان واهماً معي أيضاً؟".
وتضيف والدته: وبعد مرور شهرين على الحادثة، ذهب كالفينو في مخيم مدرسي إلى (Hawkins County) وتكرر ذات الموضوع. لم أكن قريبة منه لأنه كان في مخيمه مع أصدقائه الجميع استغرب عندما شاهدوا ما شاهدتهُ أنا من قبل، وعلى الفور نُقل إلى المستشفى. وقال الطبيب المعالج توماس هيثرن "خضع كالفينو حال وصوله إلى المستشفى للتصوير بالرنين المغناطيسي والأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية، ولكن أياً من هذه التجارب لم تثمر عن أية نتائج قطعية.. فعلا إنه لغز محير".
وأضاف "لم نعرف حتى اللحظة كيف نضع حداً لهذه الحالة التي لم يسبق لفريقنا الطبي أن سمع بها من قبل!". من جانبه، أوضح الطبيب باريت جي هايك، مدير جامعة ولاية تينيسي ومعهد هاملتون للعين "أن كالفينو البالغ من العمر 16 عاماً ربما يعاني من حالة نادرة تُعرف باسم (هيمولاكريا) وهو ما يعرف بـ(الدموع الدموية)، إذ يعاني من هذا المرض من أصيب بصدمة قوية أو بليغة في منطقة الرأس تحديداً، لكنه اتضح بعد الفحص إن الصبي لم يتعرض لأي من هذه الإصابات أو الكدمات".
وتوقع خبراء نظراً لندرة الحالة، أن كالفينو سيخضع لاختبارات متعددة على يد مجموعة من الأطباء المتخصصين في الدم وجراحة العين والأذن والأنف لتحديد ماهية هذا المرض. ومن الجدير بالذكر أن الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية وصلوا إلى قناعة مليئة بالحيرة والإحباط تثبت عجزهم بشأن عدم توصلهم إلى تشخيص دقيق لحالة كالفينو، ولم يتمكنوا أيضاً حتى الآن من العثور على جوابٍ شافٍ".