[عاشق القلم]

خيوط الشمس

دنت خيوطها إلى شُرفتي

ورفرفت العصافير راقصة ٍ ليوم ٍ جديد

فاحت عطور الزهور

وتطايرت الفراشات على الأزهار

وبان َ يوم ٌ جديد

وِلِدَ ربيع ٌ شهيد

وفاض الأمل في ربوعي

ونشد القلم شِعرا ً وهنا بدأت يومياتي

تناولت ُ قلمي

بدأت أ َكتب ُ للربيع من هنا بدأ المشوار

سأ ُحدث الحروف ما جرى وما دار

وبدأت في مسامرتي الأقمار

وَحْي ُ ألهامي فتاة

وحبر ُ حروفي شتات

وبرسم ِ لوحتي تبدأ ُ الحياة

شقت الحروف طريقها إلى البعيد

فهل ستكوني يا عصافير ُ لحروفي شهيد ْ ؟

باقات ٍ من الزيزفون ِ معلقة ٍ على جدراني

ولهيب ُ ألسنة العشق تنادي

أفق يا عاشق

أفق يا صاحب القلم

لا ترنو للبعيد

فهنالِكَ فارق ٌ في المسافات

يا قلم

لكنني أعشقها منذ وِلادتها

أحببتها مُنذ سنين

عشقتني

صارحتني إنها بدأت تجتاحُني

مرت لحظات

ومرت همسات

ومرت الساعات

تسارعت دقات ُ قلبي

وخفق كغير ِ عادته ْ

ومن هنا بدأ المسير

وبدأ المشوار

ثم دار الحِوار

أنشدت ُ قصائدي

رسمت ُ لوحتي

وأظهرت ْ معاناتي

ماذا جرى

وما الذي حصل

هل هُنالِك َ خلل !!

نعم يا قلم

فالخلل ُ ببعد المسافات

دنوت ُ إلى نفسي

وبدأت ُ أُصارع الحقيقة

إنها مثقفه ... إنها صريحة ... إنها أروع ُ من الخيال

هي بعيدة ٍ عني كبُعد الشمس

وقريبة ٌ مني أقرب ُ من الوريد

أفقت من سباتي

وحدثتني الذكريات

وتارة ٍ أُخرى أصبحت ُ في شتات

هنا انتهى رِحالي والرحيل ُ مع خيوط الشمس


وليدة ُ هذهِ اللحظة