[بنت السعوديه دلعها غير]

هي قصه و خاطرهـ





((مرحلة الطفوله))
كنت طفلآ لا اعلم عن أي شي يدور حولي
كنت أجلس بحضنها واتعطر من انفاسها
حسست بحنانها وانا بحضنها وارتويت من حليبها
الذي جعلني اكبر وانمو واشد ساعدي في هذه الحياة
ولا اعلم عن أي شي براءة اطفال
ولكني تعودت عليها وعلى حضنها
وعندما اراها لا اريد غيرها
وانا طفل اذهب اليها وكأنني اعرفها
((مرحلة مابعد الطفوله ))
وبعد مرور الايام والسنين عرفت من هي ؟
انها أمي التي عشت بداخلها تسعة اشهر
كنت عائشآ في بطنها واتغذا من غذائها
واشرب من شرابها
انها امي التي أعطتني حنانها
وسهرت وقاست الالام والعناء من أجلي
حتى في عز مرضها ترعاني
لم تتكاسل يومآ من اجلي
لقد علمتني معنى الحياة بحنانها
وذوقتني طعم الحياة بوجودها
كانت توجهني وتسدي لي بنصائحها
وتعلمني الصواب من الخطأ
دائمآ أجلس بجانبها لا اكتسب حنانها
وارتوي من حبها وعطفها
كم هو جميلآ وجودها بالحياة
((مرحلة العناء))
هذه الدنيا مملوءة بالظروف
التي اثرت على امي حيث
تسلل المرض اليها يريد أن يفقدني امي
يحسدني على حنانها وحبها لي
ماذا يريد هذا المرض من أمي؟
ليتني اعرفه حتى اقتله!!
لقد اتعب أمي وشل حركتها
لقد تمسك فيها ولايريد ان يتركها
وكانه يريد ان يفرقنا بالغصب عن بعضنا
هو لايعلم أنني لا استغني عن امي
ولا اقدر أن أعيش بدونها
((مرحلة الوداع ))
كانت قدرة الله فوق كل شي
كتب الله لها أن تفارقني وهذا يومها
لم أصدق لم استطع أن أتمالك نفسي
لقد اجهشت بالبكاء طويلآ
لم اتصور أن أعيش بدونها
لاأعلم ماذا تخبئ لي الايام بعد فراقها؟؟
هل بعد فراقها سوف اجد الراحه والحنان ؟
((بعد الفراق))
بالفعل وجدت الفرق بعد فراقها
لم اجد الراحه ووفقدت حنانها
فقدت سؤالها عني وخوفها علي
لم اجد من يخفف علي همومي
هي بالفعل التي جعلت طعمآ للحياة
هي ملح الحياة
ولكن بعد فراقها افتقدت الدنيا بعيوني
ملحها لم يعد لها طعم
أنني موجودآ بالدنيا جسدآ بلا روح
فاقدآ حنانها وفاقدآ قبلتي على راسها كل صباحآ ومساء
من يقدر ان يعوضني حنانها ؟ هل يوجد بديلآ لها؟
مستحيل أن ياتي احدى ويعوضني عن حنان امي
انها الوحيده التي تمتلك هذا الحنان
وبعد وفاتها مات حنانها معها
ومات كل شي بعيوني
((بعد مرور السنين من وفاتها))
عندما ياتي ذكرها ويتسلل اسمها على بالي
لا استطيع أن أتمالك نفسي
الدموع تحتلني ولا أستطيع أيقافها
ولا يستطيع أحدآ ان يلومني أو ينسيني امي
وعندما أذكرها لايستطيع قلمي ان يتوقف
عن البوح بما في داخلي يستمر بالنزف
وكم هي الكلمات صعبه في وصفها
يعجز لساني ان يعبر عن مابداخلي
من حزن شديد والم لفراقها
واحمد ربي انها ذهبت الي جوار ربها
وهي راضيتآ عني لم أرفع صوتي عليها قط
ولم اعصيها كنت لها الخادم المطيع
والتي أتشرف بخدمتها
كنت ارد لها الجميل حيث سهرت علي
وحتوتني بحبها وحنانها يالا قلبها الكبير