النكد والعياذ بالله عموما أمر غير مرغوب فيه لسوء حالته وتأثيره على
النفس لفترة أو لفترات ممتدة بامتداد مسبباته ، ولكن النكد الأسرى بالغ
التأثير فى حالة حدوثه بين الزوجين ويزداد الأمر سوءا لو تخلل هذا
النكد العناد المتبادل بينهما وتخلله إنفلات الأعصاب عندئذ يتدخل
الغضب الذى تتوقف فيه عقارب ساعاته ، وتتجول فى ساحاته كافة
ردود الفعل بين الطرفين بما يزيد تعكير صفوهما ويتأهب كل منهما
للآخر فيكشر الزوج عن أنيابه ويفرغ صبره وهدوئه وتتخلى الزوجة
عن سلامة ألفاظها وطراوة منطقها ولين حديثها وعزوبة كلماتها، وأما
هذا الجو الخانق والمشحون بسحابات دكناء تنذر بويلات وسوء النتائج
لابد أن تتقارب مسافات الخلاف بين الطرفين أو بالابتعاد الوقتى حتى
تزول الغمة ويعود الهدوء للنفس ويراجع كل منهما نفسه ويتسامح
ويتسامى لتسقر النفوس ويعم بينهما الود والوئام ليعبرا بسفينة
حياتهما كافة الرياح والأعاصير
مع موفور التقدير