يقول الله تعالى :
" يضل الله من يشاء ويهدى من يشاء "
فالنت شأنه شأن أى اختراع يمكن أن يضر وأن ينفع وتكمن الحكمة فى
الاستخدام الذى ينفع ولا يضر مثلا التيار الكهربائى رغم تعاظم فوائدة
فى حياتنا إلا أن المساس به يصعق أى عابث به ، وكذلك النار تحرق
كل عابث بها رغم فوائها المتعددة ، والفتاة بوجه عام عند استخدمها
للنت فينبغى ألا نحرمها أو نمنعها مادمنا ندرك حصانة أخلاقها ونشأتها
الطيبة فهى توجه عند اللزوم ويحكمها فى ذلك ضميرها وهى أجدر
بثقتها بنفسها وتحررها فالمثل الشائع يقول :
أعطنى عمرا وألقى بى فى البحر " كذلك الفتاة كلما أحسنا توجهيها بالوعى
والقناعة واللين وسلامة المنطق كلما حصناها من مغبة الوقوع فيما يضرها
وإذا افترضنا منعها من النت فهل النت وحده مما يخشى منه ؟؟؟؟؟
فمنذ خلق الله هذا الخلق والعراك قائم بين الخير والشر والفضيلة
والرزيلة ولا تقف رحى الصراع بينهما إلا على نية الابتداء .
فلتكن دعوتنا قائمة على التوجيه الراشد لكى تستقر الفضيلة فى
ضمير الفتاة بعيد عن افتراض سوء النية ... والله الهادى
لحسن الصواب .
مع تقديرى
|