الليل هادئ
والقمر منير
غيوم تتهاوى تارة وتعود وتطبع تارة اخرى
اريد مخاطبة القمر
لكني كنت أجهش لا أستطيع
رأيت السماء تمطر
مطرا خفيفا يروي الجو العليل
جلست وحيدا
أساري الذكريات الماضية
حيث كنت في الماضي أسامر المطر والجو وهو بجانبي
سالت دموعي
رأيت القمر
نظرت إليه
خاطبني مالذي حدث
فقد كنت في السابق تأتي ومعك شخص آخر
قلت له إنه في السابق أيها القمر
فقد فتح الشمل وتهاوت الأماني
والأحلام انكسرت
حلم وردي أصبح باللون الرمادي المكتسي بدموع الألم
يا قمري
ها أنا
على أطلال الوجع أطل عليك
أمد يدي لتحتضنني
فلم يعد لي سواك
والبحر من أمامي صار يهيج أكثر ويضرب أكثر
ولكني أتعلمون حينما رأيت إنكسار الأمواج أيقنت حينها كيف تنكسر الأحلام
وكيف تشق طرقات السعاده
يآآآه
حياة بائسه
مرصعة بحلقات من السواد
وفي وسطها كومة من بركان الألم يفوح من كل النواحي
وها أنا أقع بوسطه يا قمر
فجأة أحبتي
رأيت دموعا تنزل
إنها دموع القمر
لم يعي الموقف
فقد تحسس لما يجري من وقع الألم
بكيت وبكيت ثم بكيت
فما جرى له أصابني بانكسار أكبر
ها هي الأماني والأحلام تتهاوى من أعالي الجباه
وتبقى مدثورة إلى أن يضع القدر حله