عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-08-2010, 01:14 PM   #1

خارج عن القانون

 

 رقم العضوية : 74546
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 العمر : 35
 الجنس : ~ ذكر
 المكان : جمهوريه شبرا الديمقراطية المتحده
 المشاركات : 23,518
 الحكمة المفضلة : كن كما تحب ان تكون ولا تلتفت لاراء الكارهون
 النقاط : خارج عن القانون has a reputation beyond reputeخارج عن القانون has a reputation beyond reputeخارج عن القانون has a reputation beyond reputeخارج عن القانون has a reputation beyond reputeخارج عن القانون has a reputation beyond reputeخارج عن القانون has a reputation beyond reputeخارج عن القانون has a reputation beyond reputeخارج عن القانون has a reputation beyond reputeخارج عن القانون has a reputation beyond reputeخارج عن القانون has a reputation beyond reputeخارج عن القانون has a reputation beyond repute
 درجة التقييم : 2421980
 قوة التقييم : 1211

خارج عن القانون غير متواجد حالياً

 

 

 

 

 

أوسمة العضو

العقلية الاقتصادية semogein منظم مسابقات 437 402 286 167 89 

افتراضي أنثى مع وقف التنفيذ

الجزء الأول


خواطر أنثى






استيقظت كعادتها نشطة مستعدة ليوم عمل حافل جديد .. يوم يتكرر كل يوم مع اختلاف جدول أعمالها ، ففي كل يوم هناك في عملها تجديد .. بخلاف العمل لم يكن بحياتها شيء يذكر فجدير بالذكر أن المرأة في مجتمعاتنا الذكورية يصعب عليها أن تحيا كامرأة على وجه التحديد لو كانت امرأة ناجحة و متميزة عملياً..
بدأت يومها بالوضوء استعداداً لآذان الفجر .. أخذت تتوضأ و تتمتم بذكر الله و رسوله .. كانت تغسل وجهها بالماء و كأنها تتطهر مما لحق بها من عذابات الحياة رمقت نفسها في المرآة رمقة خاطفة جعلتها تعيد النظر مرة أخرى و لكن هذه المرة نظرت لنفسها نظرة مطولة .. أخذت تتفحص نفسها .. تنظر و تدقق و التساؤلات تعتصر قلبها
من أصبحت ؟ ..
و إلى أين ذهبت بي الحياة ؟ ..
كيف تغير ملامحي هكذا ؟.. و كم مر علي هكذا من سنوات ؟ ..
و كما نقول مر أمامها شريط حياتها مروراً خاطفاً سريعاً .. استفاقت منه على صوت أذان الفجر و قد تنبهت أنه هناك صلاة تنتظرها
و ملاقاة صباحية لوجه الله..
فقد كانت تبدأ يومها بأهم اجتماع عمل في يومها و لكنه كان اجتماع عمل من نوع خاص .. اجتماع مع وجه الله عز وجل .. و لحظات يهدأ بها قلبها من هموم الحياة..
تلت صلاتها في خشوع شديد بين يدي الله .. ارتسمت على ملامحها الملائكية بسمة رضا تعينها على مصاعب الحياة ..
انتهت من صلاتها و كان قد جاء موعد قهوتها الصباحية ..
كانت عاشقة مجنونة للقهوة .. تسلب لبًها رائحة الحبهان الذائب بقهوتها اليومية ..
جلست ترشف قهوتها باستمتاع شديد على ذلك الكرسي القابع بجوار شرفتها ..
تسمع أغنيات فيروز و تدندن معها بصوتها الحالم الحزين ..
تنتظر شروق الشمس بعيني طفل بريء ينتظر الفجر منذ زمن بعيد و تضن عليه به الأيام ..
تنهي قهوتها .. تخلع عنها حلتها لتلبس حلة الواقع و تعود مرة أخرى لتسابق الحياة..
تقف أمام المرآة تضع على وجهها اللمسات الجمالية الأخيرة .. تنظر بثقة لنفسها .. تمسك حقيبتها و تخرج من منزلها و على وجهها نظرة تتحدى بها مصاعب الحياة ..
أنثى هي مع وقف التنفيذ .. فأنوثتها قيد الحصار مابين ذكورة غبية و متاريس الحياة ..
تكافح من أجل عملها .. و لأنه أصبح الشيء الوحيد الذي يعينها على وحدتها .. الشيء الوحيد الذي يكسر و لو لبعض وطأة رغبتها .. فقد ابتلع عملها واقعها ..
أصبحت الأمنيات و الأحلام رفاهية غير متاحة لمثيلاتها في الحياة ..
فقدت حقها في أن تعيش كامرأة .. فقدت حقها في أن تحب و أن تصبح زوجة لرجل يغير بعينيها مفهومها عن الحياة .. فقدت حقها في لمسة طفل يمسك بأناملها .. يتهجأ اسمها .. يحتضنها بين ذراعيه الصغيرتين و يناديها أماه..
كانت نظرات الناس تقتلها .. فلم يكفيهم الكلام بل وجهوا لها أصابع اللوم و الاتهام ..
لأنك تعملين لم تتزوجي ...
لأنك تفكرين لم تحبي ..
لو أنك قبلتي بأي رجل جاءك ما كنت الآن بلا حياة ..
أخذوا يعيبون عليها حتى رغبتها في قبول أو رضا و حين نطقت بكلمة التفاهم .. نظروا إليها و كأنها ارتكبت خطيئة .. أنكروا عليها أبسط حقوقها في زيجة لمدى الحياة ..
حاكموها و أصدروا الأحكام بأنها صاحبة الذنب .. فأعلنت على مجتمعها العصيان ..
نعم أنا امرأة و لكني لست اليوم بمدان .. و لتعلموا أني أنثى رغم أنف الأزمان ..



هذا هو الجزء الاول عايز اشوف رايك علشان انزل بالجزء التانى







  رد مع اقتباس