عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-08-2010, 09:21 PM   #1

شاعرة بلا قلم
 

 رقم العضوية : 53661
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 المشاركات : 9
 النقاط : شاعرة بلا قلم will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

شاعرة بلا قلم غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي محــــــــــ (2)ـــــــاكمة غرام

وها نحن بمحاكمة جديدة في محكمة الهوى
ثلاثة أطراف يبدو عليهم الوهن منهكى القوى
يقفون أمام قاضينا يبحثون لديه عن دوا
لوجع القلوب وكم من قلب بنار الحبِ أكتوى

الأول حبيبٌ وهما صديقتان
منذ الأزلِ لم يفرق بينهماإنسان
ولكن بظهور حبيبٍ واحدٍ لقلبان
تنتهي أقوى صداقة وتشتعل النيران



الفتاة الأولى:
سيدي القاضي أشكوك غدرقلبان
أولاهما صديقتي هي أقرب الخلان
والأخر حبيب أعطيته حباً بلا حسبان
ألقيا قلبي ببحر من الشك...وبحور الشك كما تعلم بلاشطئان
خلقا بصدري حيرة وظن...وكم من ليلة بات الفكرحيران
فأي ذنب بعد هذا الذنب...وأي بشر يمكنه العفو والغفران



القاضي:
الشك يا بنيتي نار وعذاب
أن تحيى مع ظن كالسير وسط الضباب
وبالمواجهة تضح الرؤية وينكشف الحجاب
فدعينا نسمع منهم علنَّا نجدالجواب



الشاب:
سيدي بالله ما ظلمناها...فما كان من صنع يمناها
هي من زرعت الشك...والآن تحصد يداها
طلبت من أخرى تتبعني ...لتعرف إن كنت أهواها
وأنا وقلبي نخبرها ...أنَّا لم نعشق سواها
وهى تصر تسألني ...هل يأتي يوم أنساها
تتنبأ أنى سأتركها...وأن سوف تقسي دنياها
فصار الشك يملأني ...هل هي لي؟ أم أنى أتوهم هواها!


أما الصديقة فتتكلم بنفس مقطوع

مختنقة الصوت وقد غلبتها الدموع

أعلم أوجعت صديقتي ...وسلكت درباً غيرمشروع

وما كان عذري سيدي ...إلا أن طريق الهوى لا يعرف الرجوع

فلا تلومن قلبي فقد أدخل معركته ...أعزل بلا سلاح ولم يجد حتىالدروع

وضميري ووفاء عهدي كالحادي ...وكم يحتمل قلبٌ نازفٌ موجوع





القاضي:

أحس يا أبنتى ما تقولين

ولكنك حقا أذنبتى وأنت تعرفين

أن ما شيئا أقسى من الخيانة في الهوى

وخيانةصديقتك.عهدك.واليمين




فترد الفتاة:

بالله سيدي ما خنتها أبدا

فرغماً عنى فاضت عيناي حبا

وما كان حالي يوما ليفضحني ...لولا سؤالها وإلحاحها دوما

لقدرت على قلبي أمزقه ونثرت دماءه صبرا

وهى في الأصل من كانت تخلق لحبه سببا

يوما تقول أهواه والتالي نسيته قبلا

وضياعه عذبني.. أضنى فؤادي.. وقد هويته سرا

وما كان ليعلم بحالي إلا أن أخبرته بشكهاعلنا





القاضي:

يابنيتى قد كان لها قبل أن تعرفيه

هي أحبته وأحبها وعليك أن تتركيه




فتنتحب الفتاة باكية وتقول للقاضي راجية

إن حكمت ببعدي عنه فأنا بحكمك راضية

إن كنت تقضى بموتى فما أنا للحياة بساعية





وهنا تحن الصديقة وتحتضنها بنفس الطريقة

حيث كانتا طفلتين لهما نظرات بريئة

فتبكى وتبكى معها دموع حقا غريقة

وينظر هنالك الفتى ويعلم من منهماالحبيبة

من منهما كانت دوما قريبة

وإن لم يسمع قلبها واعتبرها عنه غريبة

لكنه يهواها كأن لم يعرف غيرها حبيبة





وبالعيون والنظرات فقط كان الكلام

انسحبت أحدى الصديقتين في سلام

ومع الدعوات بالسعادة كان الختام

ختام أحدى جلسات محكمة الغرام







  رد مع اقتباس