أخفقت محاولة حسام حسن مدرب الزمالك لتحسين مستوى الفريق عن طريق تغيير طريقة اللعب، بعدما تعادل مع الجونة
1-1 في الجولة الخامسة من الدوري الممتاز.
لجأ حسن إلى طريقة 4-5-1، بعدما كان قد استهل الموسم برأسي حربة، لكن ذلك لم يشفع للفريق الأبيض الذي فقد سبع نقاط في أربع مباريات.
ذلك كون الزمالك لم ينتصر إلا أمام بتروجيت، بينما تعادل مع حرس الحدود والجونة، وخسر من إنبي.
ولم يشفع للزمالك الفرص العديدة التي سنحت للفريق الأبيض، خاصة قبيل نهاية المباراة عن طريق الإيفواري البديل أبو كوني ورفيقه المصري وجيه عبد العظيم.
شهد اللقاء مواجهة جمال حمزة وشريف أشرف ومحمد عبد المنصف لاعبو الجونة لفريقهم القديم، وظهر الثلاثي بمستوى طيب، خاصة الأول الذي تصدى لأكثر من كرة.
أحرز حمزة هدف الجونة الأولى من ركلة جزاء في الدقيقة 31، حصل عليها اللاعب نفسه من محمد عبد الشافي لاعب الزمالك.
وتعادل عمرو زكي للزمالك في الدقيقة 69، ورفع رصيده إلى ثلاثة أهداف هذا الموسم في سعيه لاستعادة مستواه المعهود.
أزمة وحيد
قبل انطلاق اللقاء، لم يشترك عبد الواحد السيد قائد الزمالك في عمليات الإحماء، وذكر الإعلام أن ذلك جاء بعدما كان الحارس الدولي معترضا على جلوسه بديلا.
ودخل السيد أرض الملعب قبل بداية المباراة بثوان رفقة حسام حسن وشقيقه إبراهيم مدير الكرة الذي حضر المباراة من حدود المستطيل الأخضر للمرة الأولى رسميا.
وعلم أن وحيد اجتمع مع التوأم، وأكد حسام حسن أهمية الحارس في الفريق، حتى وهو يجلس كبديل لعصام الحضري.
مع بداية المباراة، ظهر الزمالك مسيطرا على مجريات اللعب في ظل وجود خماسي وسط ملعب شكله حسن مصطفى – الذي احتل موقع إبراهيم صلاح- وعاشور الأدهم وحسام عرفات ومحمد إبراهيم ومحمود عبد الرازق "شيكابالا".
لكن الفريق الأبيض عابه افتقار عرفات وإبراهيم لحسن التصرف بالكرة، ما جعل الزمالك سلبيا برغم سيطرته.
كما لم يتألق إبراهيم أيو، الذي لعب كظهير أيمن لسد مشكلة عمر جابر وأحمد غانم بكثرة الأخطاء منهما، خاصة في الشق الهجومي كون الغاني الدولي ظهر غير جاهز.
ظل عمرو زكي العنصر الخطر الوحيد على مرمى منصف، وهدده بأكثر من تصويبة أولها في الدقيقة 25، وهو منفرد.
الكرة الثانية أظهرت حسن استعداد عبد المنصف، حين ترك عاشور الكرة تمر من أمامه برغم الزاوية المفتوحة للتصويب أمامه، لتصل إلى شيكابالا، الذي أخفق في التسجيل.
وعكس اتجاه المباراة، ضرب حمزة تمركز دفاع فريقه السابق بكرة بينية مميزة، جعلت عبد الشافي يقدر اللعبة بشكل غير دقيق.
فحمزة اندفع من خارج المنطقة ضاغطا على عبد الشافي، الذي ارتكب خطأ تحول إلى ركلة جزاء، سجل منها لاعب الزمالك السابق في مرمى الحضري.
دخل الزمالك في مرحلة عدم اتزان، ولم يعد الفريق مسيطرا على مجريات اللقاء برغم ركون الجونة للدفاع بشكل تام.
وحاول الأدهم إخراج فريقه من هذه المرحلة بتصويبات عدة، علت أهمها في الدقيقة 40 عن مرمى منصف.
وكان شوقي السعيد لاعب الجونة أن يضاعف النتيجة للفريق، لولا أن وقف محمود فتح الله مدافع الزمالك في وجه الضربة الرأسية الموجهة بإتقان نحو مرمى الحضري.
خروج شيكابالا
مع استمرار الحال على ما هو عليه في الشوط الثاني، قرر العميد تغيير أوراقه ودفع بحسين ياسر ووجيه عبد العظيم وأبو كوني، وخرج شيكابالا وعرفات وإبراهيم.
شيكابالا ظهر غير راض عن الأمور، لكنه التزم تماما في اتجاهه إلى مقاعد بدلاء الزمالك.
التغييرات نشطت نسبيا أداء الزمالك، خاصة حسين ياسر وأبو كوني، واللذان هددا مرمى منصف في أكثر من فرصة.
وخطف الزمالك التعادل عن طريق زكي الذي دار على عقبيه إثر تسلمه الكرة داخل منطقة جزاء الجونة، وصوب كرة رائعة في مرمى منصف.
لكن الجونة تقدم أكثر وسيطر على وسط الملعب الخالي، وعرقل محاولة الزمالك للاندفاع الهجومي.
خوف الجونة من الخسارة، منح الزمالك مساحات، واستغلها لاعبو الفريق الأبيض وهددوا مرمى منصف دون توفيق.
وأرسل القطري بينية ممتازة إلى أبو كوني، الذي لم يلحق بالكرة ليصطدم في منصف، وترتد إلى وجيه عبد العظيم، إلا أن الأخير صوب في جسد حارس الزمالك السابق.
ثم صوب أبو كوني كرة رائعة من على حدود منطقة جزاء الجونة، لكن كرته علت المرمى بقليل.
وجاءت أخطر فرص المباراة في اللحظات الأخيرة حين ارتقى أبو كوني دون رقابة لكرة عرضية، وصوبها برأسه بإتقان، لكن بجوار القائم، لينتهي اللقاء بالتعادل.