في عتمة الليل أصحو على وجعٍ
وآلامٍ تفكّ الجرح … هذا الجرح يقتلني
وسكّينٌ كما العمر يقطّعني ..
الى أجزاء بل أشلاء …
بين الموت والموت يمرجحني ..
ما من نزيفٍ أنزفه .. كل العمر ينزفني
مات القلب يا ريما من نزفي …
أمسكيني … شدّي الوثاق يا صديقة
أذكريني كما الماضي ..
ترانا أخطأنا يوم آمنا بك؟!
بالحب طول العمر يبقى!
بجرحٍ غٌمّسَ بالحياة بعيدا عنا؟
ها قد جرحنا يا صديقة … ها قد جرحنا
يا أيها الموت الغريب … يا جهلي الأبديّ
يا هاجساً صار حقيقة وما أحببت
لماذا أنا؟ ..
تسرق كل أحلامي .. آمالي .. أحبائي
أنسيت أني في العشرين من عمري؟
أنسيت اني طفلة سرقتَ مني أمي؟
ومحمدٌ كلّ ما أملك … أخذته غصباً عني …
لولا قاسم صدّقني يا موت أني … ما كنت هنا
أنظر هناك …
هذا القبر يعنيني …
ذاك القبر يعنيني …
دعني أصرخ .. أموت من البكاء
ظلام الليل يجرحني … يميت الروح
يطعنني … يمزّقني …
هذا الليل يا موت أكثر منك يرهبني
والبرد موجع
أين الدفء؟
قطّعتَ كل أوصالي .. كسرتّ ظهري ..
وحيدة وسط غابات اللوم تقذفني .. تمشّيني .. تسجنني
هذي أنا يا صديقة …
أصرخ ملأ الروح أعيدوني ..
ليوم .. نتحلّق فيه حول شجرة مدرستنا …
نحفر على التربة أسماءنا
نتنهّد … متى سنكبر؟
ها قد كبرنا … ها قد كبرنا
ليتنا يا صديقة زُرعنا في تربة الضيعة
وما كبرنا … وما كبرنا
رساله الي صديقة
انتهت من حياتي
اليوم
وهذه اللحظه
أبوالعز