عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-15-2010, 06:49 AM   #1

هشام الريدي

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 53786
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 المكان : مصر ـ المنيا ـ أبوقرقاص
 المشاركات : 117
 النقاط : هشام الريدي will become famous soon enough
 درجة التقييم : 50
 قوة التقييم : 0

هشام الريدي غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
افتراضي الوفاء غال .. فأين الأوفياء

وإنما المرء حديث بعده فكن حديث حسناً لمن وعى

من أعظم العارفين بالله ، والمستسلمين لقضائه ، الراضين بحكمه ، نبي الله أيوب - عليه السلام - فقد ابتلي بضرٍ في جسده وماله وولده ، حتى لم يبق من جسده مغرز إبرةٍ سليما سوى قلبه
، ولم يبق له من حال الدنيا شيء يستعين به على مرضه وما هو فيه ،
غير أن زوجته حفظت ودّه لإيمانها بالله ورسوله ،
فكانت تخدم الناس بالأجرة وتطعمه وتخدمه نحواً من ثماني عشرة سنة ، لا تفارقه صباحاً ولا مساء إلا بسبب خدمة الناس ،
ثم تعود إليه ، فلما طال المطال واشتد الحال ، وتم الأجل المقدر ، تضرع إلى رب العالمين ، وإله المرسلين ، وأرحم الراحمين ، وناداه : { أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } ،
فعند ذلك استجاب له ، وقبل دعوته ، ولبى نداءه ، فأمره أن يقوم من مقامه ، وأن يضرب الأرض برجله ، ففعل ذلك ، فأنبع الله عيناً ،
وأمره أن يغتسل منها ، فأذهب جميع ما كان في بدنه من الأذى ،
ثم أمره فضرب الأرض في مكان آخر فأنبع له عيناً أخرى وأمره أن يشرب منها ، فأذهبت ما كان في باطنه من السوء ،
وتكاملت العافية ظاهراً وباطناً ، وذلك كله ثمرة الصبر ، ونتيجة الاحتساب ، وفائدة الرضى .
هشام الريدي








  رد مع اقتباس