عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-16-2010, 09:54 AM   #1

:" mr mero ":

عضو جديد

 

 رقم العضوية : 54062
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 العمر : 34
 المكان : الشرقيه
 المشاركات : 109
 النقاط : :" mr mero ": will become famous soon enough
 درجة التقييم : 57
 قوة التقييم : 0

:" mr mero ": غير متواجد حالياً

أوسمة العضو
:" عند الغروب جاءت الذكرى ":

عند الغروب جاءت الذكرى
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله





كانت تغوص رويدا رويدا


و انا اراقبها و اودعها


و هي تعانق البحر و تغوص فيه شيئا فشيئا


كم كان منظرا جميلا و رائعا


و اخذ الشفق يتزين باللون الاحمر و كانما الشمس لونته له عند مغادرتها


او انه كان خجلا من شيئ لا اعلمه انا





و ما فارقت كرسي حتى اخذت السماء تتستر بالعتمة


و بدأت مصابيح السماء بتزينها


و كم تلألأت و ظهر بينهم القمر المنير و هو هلال صغير


فهل تعتقد ان يمر مثل هذا المنظر و انا اتفرج


نعم اخذت قلمي لاكتب





و لكن عندما امسكته اخذت تضيع مني الكلمات و تتبعثر و تهرب


تارة الى ماض عشته بالحب و الوعود


عشت فيه احلى الايام على اعتقادي في ذلك الوقت


كنت اعد النوم في ليالي هذا الماضي


كنت اناجي القمر و كم كان يشبهها بل كانت اجمل بكثير منه





و تارة الى ماص عشته بالم


و ما احببت حتى ذكراه و ما اطول لياليه


ليالي الفراق و الالم و البعاد


ليالي الغربة و الهجر


ليالي كنت اخشى ان انظر الى النجوم فيذكروني


كنت اخشى من الليالي المقمرة


كنت اخشى القمر و ان اناظره فيعاتبني


كنت اخشى ان يسائلني فما عندي جواب





و تارة الى ماض تفككت فيه اسرتي امام اعيني


و انفرط العقد و ما استطعت ان الملم أي شئ من الؤلؤ


و انا ارى كل حبة من الجمان تنحدر بمكان ما


و تهوى الى رقعة ما


و انا اراقب و لكن ما كان باليد حيلة ابدا






و تارة الى ماض ما عرفت فيه الله


و ما عرفت لذة الطاعة


و كم يؤلمني هذا الماض و لا يغادر راسي ابدا






و تارة الى ماض يبكيني


ماض يذكرني بشاطئ البحر المقبل لمنزلي


كم كنت ازل اليه و تمسكني يدين من اليمين و الشمال


و كبرت و اصبحت انزله و لكن ما عادت يدي اليمن مقيدة باليد الحنون


فقد غادرتني و بت انزل اليه بيد واحدة فقط


كم كان يبكيني و انا ارى غيري ممسكا بيد واحدة فقط





و تارة الى ماض يضحكني


و نحن الصغار نجري في تلك الحديقة


و البراءة لا تغادرنا


و الطفولة تملئ اجسادنا


و كم كنا نضحك ايامها


و كبرنا و افترقنا كل في طريقه بالحياة


و ما عدنا نلتقي الا بالصدف او بالمناسبات





و تارة الى ماض ليس ببعيد عندما كنت في احدى الاحياء


و ان اركن سياتي و اريد ان انزل لاحد الاماكن


كم كان الطريق يعج بالمارة و لكن


في وسط الزحام و كثرة المارة


و انا انظر الى خلفي تعطلت الطريق


و اختفت الناس و بدأت تتسارع الافكار


و تزداد دقات قلبي و ما عدت اشعر بغيرها في المكان


نعم طلت كالقمر و ارجعت معها ماض قديم


ما شفيت منه كل الشفاء و ان اعتقدت غير ذلك


طلت كما البياض في وسط السواد كما الجوري في وسط الخضار


و اخذت تتسارع الافكار و تتلخبط و تتخبط و تتارجح و تتهاوى


الى ان نزل نظري قليلا


لارى يديها و هم يمسكون عربة فيها طفل صغير


و كم كان يشبهها


في لحظة توقفت كل الافكار و كانما احدهم تناول راسي بضربة قوية


حتى يوقظني من ماض كاد ان يعود


نعم يا ابو علي ما عادت من نصيبك بعد الان





تارة الى ماض محزن


و تارة الى ماض مضحك


و تارة الى ماض محرج


و تارة الى ماض مؤلم


و تارة الى ماض غريب


و تارة الى ماض اكثر من الغريب



و ضعت قلمي على طاولتي


و امسكت اوراقي و مزقتها و نثرتها الى البحر


فما المني اكثر مما افرحني


خذها يا بحر و لا تحاول تجميعها





بل دع امواجك تشتتها كل جزء بمكان


و كل ماض اعده لزمانه ما عدت اريد ان اذكره


و ما عادت الذكرى تنفعني و ما عاد الماض سهل ذكراه
تحياتي..الخميس 8 شوال 1431

:" محب الصداقه ":







  رد مع اقتباس